الأحدث

أسلحة روسية متطورة بيد حزب الله.. واسرائيل تحزر القيصر !

كشفت مصادر صهيونية أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو، سيبحث خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو، حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية، في ظل التواجد العسكري الروسي المتزايد هناك.

وأكدت مصادر روسية، اليوم الأربعاء، أن نتنياهو، يعتزم زيارة موسكو في 21 أيلول الجاري، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتوقع خبراء إسرائيليون أن “يطرح نتنياهو على الرئيس الروسي مسألة ضمان حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا، من خلال التنسيق بين قيادة سلاح الجو الروسي في بلدة (جبلة) قرب اللاذقية، وبين قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، بهدف منع أي احتكاك غير متوقع بين المقاتلات الروسية والإسرائيلية”.

2012-nataniaho_197965896 crop488x320mixmedia-03011607Xm8X2

وتشير تقارير إلى أن “تنسيقا سريا بين موسكو وواشنطن بشأن إمكانية قيام المقاتلات الأمريكية بشن هجمات ضد تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وأنه بمقدور نتنياهو أن يطلب بالخطوة ذاتها، على الرغم من أن الحالة الإسرائيلية في غاية التعقيد، على أساس أن إسرائيل تريد الحفاظ على قدراتها على مهاجمة أهداف إيرانية وأهداف تابعة لحزب الله داخل الأراضي السورية”.

وإلى جانب مسألة حرية عمل الطائرات الإسرائيلية، أوضح بيان صادر عن مكتب نتانياهو، أن الأخير “سيعرب أمام الرئيس الروسي عن رؤيته بشأن التهديدات التي تواجهها إسرائيل نتيجة لشحنات السلاح المتطورة التي ترسلها روسيا إلى الجانب السوري، والمخاوف من إمكانية وصول تلك الأسلحة إلى حزب الله أو تنظيمات أخرى”.

واعتبر محللون إسرائيليون أن “إبداء نتنياهو للمخاوف الإسرائيلية أمام الرئيس الروسي فقط لن يقدم أو يؤخر، وأنه لو اقتصرت الزيارة على الحديث عن المخاوف الأمنية الإسرائيلية فإنها ستكون زيارة فاشلة”، مضيفين أن “بوتين لن يسحب أي جندي روسي من سوريا، ولن يخرج السلاح الروسي المتطور أو طائرات النقل الروسية التي يرسلها حاليا إلى دمشق”.

وتوقع المحللون أن تنتهي زيارة نتانياهو إلى موسكو “دون نتائج ملحوظة، وأن يستمر بوتين في تعزيز السيطرة الإيرانية على سوريا، تماما مثلما فعل أوباما هذا الأمر بالنسبة للعراق، كما أن الرئيس الروسي سيواصل تحصين سلطة الرئيس السوري بشار الأسد، والتواجد العسكري لحزب الله في سوريا، بعد أن يحصل حزب الله على الأسلحة الروسية المتطورة بشكل مباشر وغير مسبوق”.

 

وقالوا إن “الخطوات الروسية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع في سوريا، تمت بالتنسيق الكامل مع طهران قبل شهور، وأن تلك الخطوات كانت الرد الروسي على الاتفاق النووي، حيث استغلت ما يعتبره الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنجازاً تاريخياً حققته إدارته، ووجد للقوات الروسية موطئ قدم غير مسبوق على الأراضي السورية وفي الشرق الأوسط”.

ولفتوا إلى أن “الغريب في الإنجاز الذي يتحدث عنه أوباما، هو أن طهران بدأت التنسيق مع موسكو وليس مع واشنطن، بشأن الخطوات العسكرية التالية في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، وأن “نتنياهو شأنه شأن أوباما، سيبلغ بوتين أنه على موسكو أن تعمل على حفظ أمن إسرائيل، وأن تحرص على ألا تؤثر الخطوات التي تقوم بها بالتعاون مع طهران على أمنها”.

وذهب المحللون الإسرائيليون إلى أن “ثمة فارق جوهري بين تقييم التنظيمات الإرهابية بين نتنياهو وبوتين وأوباما”، موضحين أن “الأخير يرى في تنظيم داعش الخطر الرئيسي، بينما يرى نتنياهو أن تنظيم داعش لا يقل خطورة عن حزب الله، فيما يرى بوتين أن داعش يشكل خطرا إلى جوار المليشيات الإسلامية الأخرى، بما في ذلك جبهة النصرة، لأن هذا التنظيم يضم مقاتلين من الشيشان والقوقاز، ويعتبر أنه يشكل تهديدا مباشرا ضد بلده”.

وقدر المحللون أنه “في ظل هذا الوضع، فإن مبررات نتنياهو أمام بوتين لن تجدي نفعاً، خاصة أن القوات الروسية تعمل جنبا إلى جنب مع حزب الله في سوريا، ولا تريد موسكو أن تسمع أي كلمة من نتنياهو حول حزب الله، ولا سيما أن ثمة علاقات قوية على المستوى الشخصي بين قيادات روسية وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي تجمعه علاقات قوية مع المساعد الرئيسي لبوتين لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق