الأحدث

التلي يرفض مبايعة البغدادي …

يحاول تنظيم “داعش”، تسلّم زمام قيادة جبهة القلمون وسحب البساط من تحت أقدام “جبهة النصرة” وذلك من خلال ارسال شرعيين مخضرمين وعناصر مدججة بالسلاح النوعي وكميات كبيرة من المال. وبالرغم من محاولات أمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلّي تجنّب الفتنة ولملمة الصف، لكن يبدو أنها في طريقها كي تذهب أدراج الرياح.

وكشفت صحيفة  “داعش التي يقودها هذه الأيام الشيخ أبو عبد الله المقدسي الملقب بأبي الوليد المقدسي، لجأت إلى دفع رواتب شهرية قدرها ٤٠٠ دولار أميركي لكل عنصر. وهذا يُشكّل عامل جذب إضافيا لجلب عناصر جدد إلى صفوف التنظيم الارهابي في ظل الوضع المادي المتردي للمسلّحين والنازحين المنتشرين في تلك المنطقة، فضلاً عن حملة المناظرات الشرعية التي أطلقتها داعش ضد “النصرة” في الفترة الأخيرة لشدّ العصب وإلقاء الحجة لخروج أفراد النصرة عن المنهج”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “المقدسي، يعرف بأنه قاضي القضاة في “داعش”، وقد وصل ضمن وفد مؤلف من ثلاثة شرعيين مرسلين من القيادة المركزية للتنظيم في الرقة، أحدهم يُعرف بأبو كفاح العراقي.

وكشفت معلومات لـ”الأخبار” أن “أمير النصرة في القلمون أبو مالك التلي، دُعي إلى اجتماع مع الوافدين الجدد من شرعيي داعش”، مشيرة إلى أنّ هؤلاء عرضوا عليه أن يبايع البغدادي”. وذكرت المعلومات أن “أحد الشرعيين (عراقي الجنسية) من الذين التقوا التلّيّ خاطبه قائلاً: ندعوك للبيعة”، مؤكدة أنهم “وعدوه بإمارة التنظيم إن هو وافق، لكن الأخير رفض قائلاً: والله لو رأيت أن دولة الخلافة على صواب، لكنت بايعتها منذ قامت”.

واضافت المعلومات ان “هذه العبارة دفعت إلى ردّ شرعي داعش بالقول: أنتم طائفة كُفر وردّة ، فانفروا بدينكم، ونتج من ذلك تلاسن بين الرجلين. لم يلبث الاحتدام أن هدأ بعد الاتفاق على هدنة وقف القتال والتعاون حيث يلزم لرد عدوان العدو الصائل المتمثّل بالجيش السوري وحزب الله.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار التوجه الذي يسوّق له مقربون من “داعش” عن الإعداد لهجوم على القرى والبلدات اللبنانية تنفيذاً لخطة طموحة تقضي بالسيطرة على منطقة البقاع الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق