ايزيدية تروي معاناة اختطافها من قبل داعش بعد هروبها

وقالت الفتاة في قصتها أنه “تم توقيف سيارة اسرتها التي تضم والديها وخمسة من اخواتها واخوانها في طريق سنجار من قبل سيطرة تابعة لتنظيم داعش الارهابي، ثم تم اقتيادهم مع العائلات الاخرى الى مقر بلدية سنجار حيث تم فصل الاناث والاطفال عن الرجال والفتيان”، مبينة انه “اختيار الفتيات غير المتزوجات والفتيات الأكبر سنا، وانا كنت ممسكة بيد والدتي وخائفة ثم جاء احد ارهابيي داعش ووضع مسدسه على رأسي فقالت لي امي اذهبي ان اردت ان لاتقتلي امامي هنا”.
واضافت ” تم تحميلنا أنا واخواتي احداهن تبلغ من العمر 19 عاما والثانية 12 عاما مع عشرات الفتيات في قافلة الى معقل داعش في الموصل، وتم وضعنا بعد ذلك في بيت لمدة تسعة ايام ثم تم اقتيادنا الى مبنى من ثلاث طوابق مكتظة بمئات الاسرى من الفتيات امثالنا”.
وتابعت ” كان هذا المبنى كمركز يتوقف فيه المقاتلين لأخذ الفتيات والشابات بينما كان المقاتلون الأقل رتبة يحق لهم أخذ فتاة واحدة فقط والآخرين الأعلى أكثر من ذلك”، مشيرة الى ان “الرجل الذي اراد اخذي وامتنعت عن ذلك وضع الخنجر على عنق شقيقتي مهددا بقتلها ان لم اذهب معه، بينما ظلت اختي الصغرى 12 عاما صامتة في ذهول عما يجري، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رأيت فيها شقيقتي الكبرى”.
وواصلت بانه “تم نقلي خلال عدة اسابيع ثمانية مرات الى مجاميع أخرى من الفتيات ولكن عددهن اقل، وبعدها تم اقتيادي عبر الحدود الى سوريا، حيث قضيت يوما واحدا في بيت بالرقة وتم عرضي مع الفتيات الاخريات في سوق الرقيق، وشاهدت كيف تجري عمليات المساومة والشراء كما يجري في المزاد”.
وقالت ان “الفتيات تم اغتصابهن واجبارهن على الزواج فيما تمكنت انا من الهرب من احدى نوافذ البيوت ليلا لاصل الى قرية حدودية، ومن ثم استطاع الناس هناك من اخفائي ونقلي الى قرية كردية لاعود الى معسكر اللاجئين الايزيديين في مدينة خانقين”.
وشددت الفتاة أن معظم الفتيات اللواتي تعرضن للأغتصاب لايروين ماحدث لهن امام الغرباء”، موضحة ان “تلك الحوادث دفعت حوالي 150 منهن الى محاولة الانتحار”.