الأحدث

بالفديو : عربية مسلمة توقد شعلة الاحتفال بتأسيس إسرائيل

https://www.youtube.com/watch?v=TUCFvxWVOO0

 

ما كان صعبا طوال عشرات السنين، تمكنت من القيام به مذيعة تلفزيون عربية مسلمة، ربما لأول مرة ومن حيث لا تدري، وهي أنها وحّدت مشاعر الإسرائيليين والفلسطينيين معا، إلى درجة أنهم شعروا بغيظ مشترك في نفوسهم.. منها وبسببها.

الإسرائيليون غاضبون من مشاركة لوسي هريش، المولودة قبل 34 سنة في مدينة “ديمونا” بالجنوب الإسرائيلي، باحتفالات أطلقتها إسرائيل لمناسبة مرور 67 سنة على “استقلالها” عبر حملها أمس الأربعاء لشعلة أوقدت نارها هي بالذات، وهو حلم “لا يستحقه إلا من قام بعمل مميز لإسرائيل”، بحسب ما تذكر صحافتها، لأنه يكسبه مكانة واحتراماً، فواحد من 13 تم اختيارهم لحمل المشاعل معها هو البريغادير احتياط داني غولد، رئيس طاقم تطوير منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ.

أما غضب الفلسطينيين فبديهي ومعروف، وهو مشاركة فتاة منهم بأكبر مناسبة سنوية تبهج ألد الأعداء، لأن “الاستقلال” الإسرائيلي أكبر نكبة حلت في العصر الحديث بالعرب، إضافة إلى أن هريش المذيعة في محطة دولية أسستها إسرائيل في 2013 وتبث بالإنجليزية والعربية والفرنسية، كما في القناة الثانية الإسرائيلية.

“أنا هنا لكي أبقى. لن أرحل إلى أي مكان”

لوسي هي ابنة سلوى ومعروف هريش، المتحدران من مدينة الناصرة في الجليل، وهي مقدمة النشرة الرئيسية بقناة i24news الإسرائيلية الدولية، والمديرة المسؤولة عن نشرتيها الإنجليزية والعربية، ودخلت الحقل الإعلامي منذ أكثر من 10 أعوام، ودرست المسرح والعلوم السياسية في “الجامعة العبرية” بالقدس المحتلة، والإعلام بتل أبيب، وشاركت في 4 أفلام إسرائيلية وخامس هوليوودي عنوانه war world Z إنتاج وبطولة الممثل الأميركي براد بيت.

وكانت احتفالات “الاستقلال” الإسرائيلي، على حد ما نشر موقع “إسرائيل اليوم” العبري، بدأت ليل أمس الأربعاء بمراسم إيقاد الشعل على جبل “هرتزل” في القدس المحتلة، حيث تجمع الآلاف حول قبر مؤسس الصهيونية، استعداداً لمتابعة الاحتفال اليوم الخميس على الجبل نفسه، حيث نرى لوسي في الفيديو الذي يعرضه “الضاد برس” توقد النار في شعلة تحملها، وتتحدث بصوت متهدج ودموع التأثر في عينيها، وتقول عبارة تقليدية يكررونها كل عام: “المجد لدولة إسرائيل”، وفقاً لما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” في مقابلة أجرتها معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق