الأحدث

داعش وعقيدة «الولاء والبراء» …

تبنت ما يسمى بـ«ولاية نجد» التابعة لجماعة «داعش» ، تطبيق عقيدة «الولاء والبراء»، التي دعت لها الجماعة في خطابات سابقة، داعية إلى «قتل الأقارب»، قبل ما أسموه بـ«النفير للقتال»، وبخاصة الأقارب العاملين في السلك العسكري.

وبعد معطيات عديدة تبين ان عناصر الجماعة عملت بتطبيق هذه العقيدة، التي اتسمت بـ«الجهل والغلو»، وذلك من خلال عمليات متتالية، بدأت بعنصر الجماعة  محمد الغامدي، الذي قتل والده، بعد أن أبلغ الأمن عنه، وتلاه رفيقه عبدالله الرشيد، الذي قتل خاله العسكري قبل إقدامه على قتل نفسه في تفجير انتحاري وقع قبل يومين. وشملت هذه العقيدة «البراء من كل شخص لا ينتمي للجماعة »، وبالتالي قتله، وفي مقابل ذلك «موالاة كل متعاطف مع الجماعة».
ودعت الجماعة  المتعاطفين معها في السعودية إلى «البراءة من أهلهم وذويهم»، وذلك في إصدار مرئي للجماعة  ظهر أخيراً. وجاء في الإصدار الذي أنتجه ما يسمى «المكتب الإعلامي لولاية البركة»، محاضرة دعوية يرجح أن ملقيها سعودي الجنسية، تضمنت تحريضاً صريحاً على قتل الأقارب والأهل بدعوى «المعروف والنصرة، وتطبيقاً لشريعة الولاء والبراء». وتداول مغردون «دواعش» الإصدار الأخير على نطاق واسع، موجهين ما جاء فيه إلى من أسموهم «المناصرين في الداخل والمعذورين من النفير واللحاق بصفوف الجماعة ».
وتضمن الإصدار محاضرة دعوية مصورة في إحدى المناطق التي تسيطر عليها «داعش»، دعوة «للمناصرين للبراء من أهلهم أولاً»، معتبرين ذلك من «المعروف الذي جاء في القول المأثور «الأقربون أولى بالمعروف»، وقتلهم ثانياً، وتخصيص القتل للأهالي الموظفين في السلك العسكري».

وأكد المتحدث الداعشي في خطابه أن «بهذا العمل يقوم الدين». وقال: «إلى الإخوة في جزيرة العرب ممن حبسهم العذر، تبرؤوا من أقرب الناس إليكم، فذلك هو المعروف والأقربون أولى به، تبرأ من والدك وأخيك وعمك، فأعظم المعروف الولاء والبراء، وإن كان أحدهم يعمل في السلك العسكري فتبرأ منه أولاً واقتله ثانياً، وحرض من تعرف على البراء والقتل. وإن رأيت أحداً يود النفير قل له لا تنفر، اقتل جنديين أولاً ثم انضم إلى صفوف الجماعة ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق