الأحدث

ما الذي كان يفعله اللواء علي مملوك في روسيا ؟

نقلت مصادر اعلامية معلومات عن زيارة قام بها اللواء علي المملوك الى روسيا حيث وضع الحلفاء الروس بحقيقة الاجواء الميدانية في سوريا.
و بحسب المصادر فقد التقى، انطلاقا من موقعه الأمني، مجلس الأمن القومي الروسي الذي يتصل مباشرة مع الرئيس فلادمير بوتين, و شرح لأعضائه بالخرائط والارقام المعارك على الأرض وإمكانيات الجيش السوري واحتياجاته ومخططاته.
وينقل مصدر ديبلوماسي أن اللواء مملوك طرح مع الروس مجموعة نقاط تؤدي الى تحسين ظروف المعركة و سمع في المقابل تأكيدًا لموقف روسيا الثابت تجاه سوريا والمتمسك ببقاء الرئيس الأسد ورفضها العمل خارج هذه الالية، ومن هنا فإن روسيا تعمل على إعداد محور متكامل قوامه سوريا والعراق وإيران للتفاوض من موقع القوة في وقت بدأت اميركا مقتنعة بمسألة بقاء الأسد إلى أن يقرر الشعب السوري ما يريد، خصوصًا أنها صارت مدركة لصعوبة الانتصار على الارهاب وخوض المعارك ضده بمعزل عن الجيش السوري.
وفي اليوم الثاني لزيارته كان أن استقبل اللواء مملوك موفد من بوتين أبلغه بقرار الأخير تقديم الدعم العسكري المطلوب مباشرة وبأسرع وقت ممكن من دون الخضوع للروتين الإداري، وأن روسيا فاتحت السعودية القلقة بأهمية البحث عن مخرج في وقت بدأ الأتراك يعون خطورة التطرف ويعانون جراء الوضع الكردي ويحتاجون الى الحديث مع سوريا بشأنه.
وفي حين كان مقررًا للواء مملوك أن يعاود زيارة روسيا لمتابعة تطبيق ما اتفق عليه وصلت إلى سوريا بعثة لبحث تفاصيل الدعم العسكري الروسي ومراحله، وقد تم تنفيذ خطوات ميدانية في هذا المجال.
و بحسب المصدر الديبلوماسي فإن اللواء مملوك قدم تقارير ومعلومات دقيقة حول “داعش” و”النصرة”، واستمع الى تفاصيل الموقف الورسي بضرورة إنشاء تحالف شامل لدول الجوار من أجل محاربة الإرهاب، وان تركيا توسطت لدى روسيا في موضوع الأكراد. وفي المحصلة اتفق الجانبان الروسي والسوري على أن أي حلّ إنما يكون بوقف الإرهاب وأن السعودية أعطت روسيا ورقة في إطار مكافحة الارهاب، ولذا فإن روسيا تقترح أن يكون ذلك من خلال دول الجوار، وهو الاقتراح الذي تلاه الروس على مسامع وزير الخارجية السورية وليد المعلم والذي اعتبره معجزة.
لكن في تقدير روسيا إن الإتفاق النووي بحكم المنجز وإن الموقف الأميركي صار ليناً تجاه رؤيته للحل وهو يعمل على تشكيل حكومة ثقة وطنية، ثم انتخابات بحضور مراقبين واعتماد بنود اتفاق الدول الثمانية ليكون أساس الحل. يقول المصدر عينه أن لدى روسيا ما يقنعها بإمكانية نجاح خطتها حول تعاون دول الجوار على محاربة الإرهاب الذي باتت تشكو منه كل تلك الدول مجتمعة لأنه يهدد عقر دارها.
ويتابع من يتابع الموقف الروسي بعد زيارتي المملوك والمعلم فيدرك ويلاحظ حرص روسيا على تكرار مواقفها الداعمة لسوريا، كما أن لروسيا وطهران خطوات دعم بدأت تتوضح معالمها ميدانيًا من ناحية التحول الإيجابي في سياق المعارك على الأرض على عكس الأشهر الأخيرة الماضية، ولاسيما في ضوء مبلغ المليار دولار الذي خصصته إيران لدعم برنامج إعادة تأهيل الجيش ويفترض أن يعطي مفاعيله خلال الشهرين المقبلين.
هي أجواء إيجابية يتحدث عنها المصدر مستدركًا القول “لكن لا تفاؤل بل مجموعة تحولات يمكن البناء عليها، ولو أن الكلمة الاولى والاخيرة هي للميدان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق