المحلية

أمهات الشهداء يرحبون … وأبناء المسؤولين يهددون

هذا ما كتبه الاعلامي حسين شمص على صفحته “فيس بوك” بعد الإنتهاء من الزيارة التي شارك بها ضمن الوفد الاعلامي والفني لعوائل شهداء المقاومة والجيش وقوى الامن في معظم المناطق اللبنانية….
اليوم سأعتذر.. فالداعشية منعتني…
اليوم سأقف إحتراما لرقي روح وهدوء حديث وتواضع هامة والد الشهيد الدكتور محمد حسين جوني في العباسية، اليوم سأنحني أمام تلك الأم في عيتا الشعب التي إنحت “خلة وردة” على كتفها لأنها أنجبت شهيدا كان له بصمة في اغتيال العميل عقل هاشم….اليوم سأسجد لنقاوة وطهارة من قدمت فلذة كبدها وقلبها في آن معا في الطيري…اليوم سأقف أمام أصالة ونخوة والدي الشهيدين ريا ومرتضى في تمنين….اليوم سأحترم وأقدر دماء فؤاد بلوق التي جففتها شمس بعلبك على تلك التلة اللبنانية والتي سجد والده في محرابها… سأعتذر من دمعة والدة الشهيد مهدي ناصر الموسوي في بعلبك التي فارقت الحياة حسرة….. اليوم أعتذر من كل أم قدمت شهيدا على مذبح الوطن ولم أستطع مواساتها أو زيارتها….اليوم سأعتذر من الشهداء فالداعشية وضعت سكين جهلها على صورهم ووقفت عائقا أمام رسم أرقى وأجمل لوحة لهم…
11745436_10153227020109079_8781170430432196970_n1554626_10153227020709079_5946801106383409546_n
كان لي شرف المشاركة مع نخبة من الزملاء الإعلاميين وفنانين في جولة على عوائل شهداء الجيش والمقاومة في الجنوب والبقاع ومقاطعتي جولة الضاحية (لسببين)… ، قبولي المشاركة فاجأ الكثيرين ممن يعرفونني وربما فاجأ صاحب المبادرة والدعوة… سأختصر هنا لأقول من منطلق إنساني وأخلاقي أنا أعرف بإمتياز معنى الشهادة والتضحية ومعنى أن أم قدمت أو فقدت فلذة كبدها. وكم الفارق كبير بين من يقاتل ويستشهد من أجل قضية وبين من يتمترس خلف دماء الشهداء يتصرف بداعشية.
11760133_10153227938239079_5244325479016758133_n
ففي الوقت الذي كنا نجول ونسمع كلاما مؤثرا وراقيا من عوائل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن حدود الوطن، وكانت كلماتهم تترجم أفكارا وصورا جميلة في ذهني وتتحضر لأرسمها على صفحات وسائل الاعلام بقالب يليق بقطرات الدم وحبيبات الدموع وطهر القلوب، فإذا بالتصرفات الداعشية في الأزقة والقرى والمدن تتواصل دون مراعات او إحترام لدم شهداء الجيش اللبناني أو المواطنين المقاومين، تشوه الصورة وتفرض نفسها بين سطوري.
11781673_10153230502774079_2408487995354527193_n11737827_10153230502794079_2379578170596275129_n11760297_10153230504334079_6670714699915792013_n
المكان: مدينة بعلبك- بالقرب من مرجة رأس العين
الزمان: الإثنين 20 تموز 2015، اليوم الثاني من الجولة على عوائل شهداء الجيش والمقاومة.
رانج ذو زجاج داكن يعود للجنة الأمنية لحزب الله في البقاع التي يترأسها المسؤول مصطفى شمص حزب الله (أبو رضا) يستقله أربعة مسلحين من ضمنهم نجل المسؤول الحزبي محمد رضا حزب الله العنصر عند أبيه وقيادته والذي وصل الى مكان تواجدي مباشرة بعد مغادرة مسؤول قسم الاعلام لحزب الله في البقاع أحمد ريا الذي كان برفقتنا كوفد ما يدل على أنني كنت تحت المراقبة وان الأمر كان مدبر ومخطط له لخطفي وربما لقتلي خاصة أنني في الفترة الاخيرة تعرضت لتهديدات بالقتل من هؤلاء أنفسهم والقوى الأمنية تدرك هذا !!!..
11798217_10153245666824079_426707159_n صورة ابن المسؤول
لإبن مسؤولعلى مرأى ومسمع من الوفد الإعلامي والفني وعناصر مخابرات الجيش الذين كانوا برفقتنا طيلة الوقت، يراقب نجل مسؤول اللجنة الامنية العنصر في حزب الله من بعيد يحاول الإقتراب ولكنه كان مترددا لوجود عناصر المخابرات بالقرب مني وبعد ان لاحظ احدهم حركة المسلح الغريبة، ووضع احتمال انه كان تحت تأثير الكحول او الحبوب المخدرة، وعند صعودي السيارة وابتعاد عناصر المخابرات إقترب نجل المسؤول طالبا مني النزول مع تلفظه بعبارات التهديد والوعيد…..
من هنا أؤكد على التالي:
أولا: إن هذا التهديد الأمني وهذا الإعتداء الغير فردي والغير شخصي والغير العائلي ليس الأول الذي أتعرض له أنا أو عائلتي من قبل عناصر وقيادات حزب الله، ودائما كانت ردود أفعالهم تتراوح بين وضع الامور تحت عنوان: “الاشكال الفردي”، او الصمت والتشكيك وغالبا الترهيب والترغيب وأحيانا كثيرة ترك العنان لأبواق جيشهم وأولاد قياداتهم بتهديدنا وشتمنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غير ذلك، كما حصل بعد حادثة الخطف والاعتداء بالضرب لشقيقتي.
ثانيا: إن هذا الإعتداء المنظم والذي كان شاهد على إرهابه مجموعة إعلامية وفنية وربما العسكرية، هو إعتداء مدبر ومخطط له وبأوامر مسؤول اللجنة الأمنية في البقاع مصطفى شمص (مسؤول الأمن وليس مسؤول التموين) ومن وراءه (والذي ككثيرين من قياداتهم سيأخذ دور النعامة وأن لا علم له بما حصل ولا يقبل به).
ثالثا: إنني أحمل قيادة حزب الله “المنضبط والمنظم” مسؤولية هذا الإعتداء وأي أذى يصيبني أو يصيب أحد أفراد عائلتي خاصة أن التهديدات والإعتداءات أصبحت كبيرة وكثيرة، كما وأطالب مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا بتسليم رئيس اللجنة الامنية في البقاع مصطفى شمص ونجله وكل من يظهره التحقيق للجهات المختصة للتحقيق معهم وأخذ الإجراء العادل بحقهم، كما أدعو المعنيين بالأمن والعدل في الدولة اللبنانية الى أخذ هذه التهديدات والتعديات على محمل الجد وعدم الاستهتار بها وتأمين الحماية اللازمة، كما أجدد المطالبة بتوقيف العناصر الذين احتجزوا حرية شقيقاتي واعتدى عليهن بالضرب.
رابعا: أطالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وهو على رأس هرم هذا الحزب وهو الأب لشهيد التدخل بشكل شخصي والوقوف عند حقيقة الأمور وكل ما تعرضنا له كعائلة منذ 26 تموز العام 2005 تاريخ مقتل حسن نايف شمص حتى 26 تموز 2015، وذلك حقنا لدماء قد تسقط يوما ما نتيجة تصرفات سنأتي على ذكرها في الأيام القادمة.
خامسا: أضع قضيتنا بين أيادي كبار عشيرة آل شمص الشرفاء في بعلبك والهرمل وبوداي وشعث واللبوة وجبيل وبيروت وفي اي مكان وأطالبهم كفرد من هذه العائلة وأحد ابنائها بالوقوف وقفة حق ونخوة وشهامة وإتخاذ موقف لا لبس فيه مما جرى وربما يجري في المستقبل ووضع حد لهذه الإعتداءات والتعديات على كرامتنا وبالتالي على كرامة العائلة ككل.
كما وأتمنى على أصحاب البيانات الفردية التي صدرت في السابق من هنا وهناك من قبل أفراد ذات ولاء حزبي وليس عائلي باسم ” عشيرة آل شمص” ومكتوبة بحبر حزب الله أن يتبصروا ولو قليلا حقيقة الأمور وان يزيحوا الغشاوة عن عيونهم ويطمئنوا بأنني لن أرد عليهم مهما شتموا وتملقوا فردي لن يكون عليهم على مشغليهم، كما وأقدر جيدا الوضع الامني والوضع المعيشي لبعض هؤلاء الشتامين (ممسوكون من أمعائهم) وقدرات بعض هؤلاء العلمية والفكرية (مسيطر على عقولهم) في منطقة محرومة من أبسط مقومات الحياة الكريمة.
مع تنويهي بالكثيرين من آل شمص وناصيف وكل الشرفاء وأصحاب النخوة والكرامة وعزة النفس الذين لن يمتثلو لحملات تشويه الحقائق والترهيب والترغيب ولن يرضوا ولا يرضوا بأن يمس شرف وكرامة العائلة فدمنا واحد…..
منذ فترة ليست بقصيرة وانا ملتزم الصمت على بعض ممارسات هذا الحزب بحقنا وذلك وقوفا عند رغبة بعض الأخوة وبعض الأصدقاء والقيادات من هنا او هنا وكبار عشيرتي الذين وضعوا في بعض تفاصيل الإعتداءات وتمنوا علي عدم الرد على اي إعتداء إفساحا بالمجال أمام بعض المبادرات التي طال غيابها، ولكن ونحن بانتظار نتيجتها طلت رؤوس الأفاعي من مدينة الشمس من أحد أوعية النفايات.
“معزوفة” “المرحلة صعبة” لا تسمح بالمطالبة بالحقوق المشروعة وأن الأمر يحل في أماكن مختلفة وليس في العلن، معزوفات سقطت أمام المراوغة والإمعان في ممارسات بعض عناصر ومسؤولي هذا الحزب العدوانية، وأتى زمن معزوفة ” زمن الصمت قد ولى” وما حصل وما لم يحكى حتى الساعة سيكون حاضرا في الزمان والمكان اللذين أراهما مناسبين.
اليوم أعترف أن تهديدات الحزب بقطع أرزاقنا ووظائفنا قد نجحت في مكان ما ولكن محاولات التضليل والضغط المستمر على أماكن عملنا وأربابه قد سقطت وستسقط أمام مهنيتي وثقتهم بي وعلاقة الأخوة والصداقة التي تربطني بهم وإدراكهم لحقيقة الأمور….
وأقول لمن يعنيهم الأمر: لست “جورج الريف” رحمه الله ولن أكون وإن حاولتم أن تكونوا “طارق يتيم” فلن أدع سواطيركم تأخذ راحتها في ظهري” إرهابكم لنا وتهديداتكم لن تثنيني عن زيارة أهلي البقاعيين الشرفاء أو أي بقعة جغرافية من الأرض اللبنانية حتى ولو طلب بعض المطلعين على الاوضاع الامنية والمحبين ان نأخذ الحيطة والحذر.
في النهاية أتوجه الى عوائل الشهداء أمهات وآباء أشقاء وأبناء بالقول: “أبناؤكم هم الأبطال الحقيقيون الذين كانوا في الصفوف الأمامية وسقطوا لا بل ارتفعوا دفاعا عن حدود الوطن…جرحكم هو جرحي وألمكم هو ألمي… ما أخشاه هو أن يخرج الكثير من الجبناء عندما يرتقي الشهداء من المكاتب والقصور والأزقة يترجلون من رانجاتهم الداكنة لينفضوا غبار الحرب عن ثيابهم ويتحدثون عن بطولاتهم الوهمية ويزورون التاريخ.
أشكر الإعلاميين الصديقين فيصل عبد الساتر وخضر عواركي على مبادرتهم الطيبة وتشرفت برفقة الفنانين والإعلاميين الكبار: رفيق نصر الله.منير كسرواني، ختام اللحام، وفاء شرارة، حسن حمدان، سعد حمدان، علي سعد، عدي رعد، مهدي فخر الدين، د.يحي غدار، السيد أحمد شكر، جهاد أيوب، ثريا عاصي، سمير الحسن، إبراهيم كمال، المصورين، السائق…
واليوم وكل يوم حتى آخر يوم أجدد البيعة للإمام القائد السيد موسى الصدر الذي خافوه فأخفوه…
والله من وراء القصد…
بيروت:25-7-2015
وفي اتصال اجراه موقع  ” الضاد برس ” مع الاعلامي شمص قال التالي :
إن ما حصل معي في بعلبك وتهديدي من قبل مجموعة مسلحة على رأسهم نجل مسؤول اللجنة الامنية في البقاع مصطفى شمص لا يقل خطورة عما جرى مع المقدم المغوار في الجيش الشهيد ربيع كحيل او مع جورج الريف الذي اعتدي عليهم من قبل الذئاب الضالة في شوارع لبنان وربما كان مصيري كمصيرهما لولا وجود عناصر مخابرات الجيش في المكان والوفد، ان ما جرى معي والتهديدات المتتالية هي استمرار لمسلسل التهديدات منذ مقتل شقيقي عام 2005 ويأتي هذا الضغط في سياق سياسة كم الأفواه…
اليوم ومن خلال موقع “الضاد برس” هذا الموقع الصاعد الذي تميز بجرأته وموضوعيته أناشد السيد حسن نصر الله والقيادات الحكيمة وانا ابن هذه البيئة أن يضعوا حدا لهذه التهديدات والتعديات المستمرة على عائلتنا، كما وأتمنى اللقاء بسماحته ووضع قضية الشهيد حسن نايف شمص وكامل الملف منذ العام 2005 حتى اليوم بين يديه، فربما تصله الاخبار المضللة من قبل من يدعون الحرص ولكن في الحقيقة لا يريدون خيرا لعائلتنا ولا للطائفة الشيعية ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق