المحلية

أوروبا تعيش الأزمة – مهدي الخطيب

عاشت أوروبا أشهر عديدة على وقع الخوف من حصول اعمال ارهابية بسبب عودة العديد من المواطنين الأوروبيين من سورية والعراق بعد قتالهم مع المجموعات الإرهابية المسلحة، وقد ظهر هذا الخوف من خلال أغلاق العديد من المطارات والمحطات والأماكن العامة للاشتباه بإمكانية حصول عمل ارهابي فيها، ولكن ما غفلت عنه هذه الانظمة الاوروبية التي لطالما غضت النظر ولعبت دور النعامة مع تنقل الإرهابين الى سوريا، الا ان هذه التنظيمات قد اكتسبت خبرة و مرونة عالية في تنظيم الضربات، وان الإجرائيات التقليدية التي تتبعها أوروبا وفرنسا خصيصا لم تعد تنفع في مواجه هذا النوع من التخطيط .
وهذا خير دليل ان أوروبا غابت لفترة طويلة عن محاربة الإرهاب وهي مرحلة هجرة المقاتلين الى سوريا ولم تكن يوما تتوقع بقاء الأسد وفشل المخطط الامريكي وسقوط أقنعة الحرية وعودة المقاتلين الارهابيين خائبين .
فكان هذا العمل الإرهابي اليوم على مقر صحيفة شارلي إبدو ليس الا نتيجة وقوف فرنسا موقف المتفرج في معركة سوريا ارضائا لصانع الإرهاب في العالم أمريكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق