الجبهة الموحدة لرأس بيروت … التزام الخطاب الوطني الموحد

عقدت الجبهة الموحدة لرأس بيروت مؤتمرها لمناسبة مرور اربعين سنة على اطلاقها وتشكيل هيئتها الادارية الجديدة، في نادي متخرجي الجامعة الاميركية في بيروت، وأعلنت عن برنامج عملها للمرحلة المقبلة، في حضور أكثر من مئتي وخمسين شخصية وطنية وسياسية واجتماعية ونسائية وثقافية ونقابية وتربوية وممثلين وممثلات عن عشرات الهيئات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني.
وتحدث في اللقاء رئيس الجبهة رياض عيتاني ومسؤول العلاقات العامة والاعلام محمد قاسم ومسؤول اللجنة الاجتماعية جان ربيز، وقدم له أمين السر زكربا غالي.
وأوضح بيان للجبهة، أن “الكلمات ركزت على اهمية تفعيل وتنشيط دور منظمات المجتمع الاهلي ومن بينها الجبهة الموحدة لرأس بيروت للقيام بدورها في ظل الاجواء المشحونة والمتشنجة وتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحجم التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان الذي بات في قلب الخطر، بعد ان أخذت هذه الازمات وتداعياتها بعدين وتهديدين خطرين ومتلازمين يشكلان مصدر قلق جدي ودائم على السلم الاهلي وعلى جميع اللبنانيين:
البعد والتهديد الاول: أمني وسياسي، حيث بات الوطن بكافة مكوناته في قلب الخطر الناتج عن تمادي الخطاب المتوتر والمتشنج واجواء الشحن غير المسؤول وغياب لغة الحوار الوطني. وهذه المخاطر الجدية ستؤدي الى مناخات تهدد السلم الاهلي والوطن بكافة مكوناته، اذا ما تمادت ولم ننخرط جميعا كل من موقعه في ورشة جدية وبمسؤولية وطنية لدرء مخاطرها وتجنب نتائجها السلبية والخطرة.
البعد والتهديد الثاني: اجتماعي واقتصادي، حيث بات اللبناني يفتقد الحد الادنى من مقومات العيش الكريم بسبب التدني الفاضح وانعدام الخدمات العامة على مختلف الصعد وفي مقدمها الغلاء وارتفاع الاسعار وتفاقم ازمة المياه والكهرباء والصحة والبطالة، والتي ان تمادت ستهدد بدورها الاستقرار والسلم الاجتماعي”.
وأشارت الجبهة الى أنها “التزاما بالنهج والممارسة اللذين اعتمدتهما منذ تأسيسها العام 1975، خلصت الى إقرار توجهاتها وبرنامج عملها للمرحلة المقبلة كالاتي:
1- الحفاظ على استقلالية قرار الجبهة والبقاء على مسافة متساوية مع جميع القوى والاحزاب التزاما بنهجها الجامع والتوحيدي وبنظامها الداخلي، وحفاظا على مصداقيتها بما تمكنها من مخاطبة ومكاشفة جميع الاطراف ودعوتهم الى الالتقاء على طاولة واحدة لبحث ومناقشة الشؤون والموضوعات التي تهم اللبنانيين عموما وابناء العاصمة خصوصا وكشف التجاوزات والمتجاوزين دون تردد ما دام ذلك يخدم المصلحة الوطنية واستقرار البلاد وحقوق اللبنانيين.
2- استمرار الجبهة بالتزامها الخطاب الوطني الموحد والجامع وتوحيد الجهود والعمل المشترك لضمان وتوطيد اواصر العيش الواحد التاريخية بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني، وتقديم النموذج والخطاب الوطني الجامع الذي يخفف ويجفف جذور الخطاب المتشنج والمتوتر ويساهم في تحصين السلم الاهلي والوحدة الوطنية.
3- التصدي للعنف بكافة اشكاله ورفض الخطاب الفئوي او المذهبي او التحريضي من اي مصدر جاء، وتغليب منطق الحوار مع كل ما يتطلب ذلك من مبادرات وبرامج ونشاطات.
4- التحرك الفاعل من اجل مواجهة تفاقم الاوضاع الحياتية والخدماتية للبنانيين وفي مقدمها ازمة المياه والكهرباء والصحة والتعليم والبطالة وارتفاع الاسعار وسائر الخدمات والضغط لايجاد الحلول المناسبة لها.
5- دعوة كافة القوى والشخصيات والهيئات الحريصة على أمن البلاد والسلم الاهلي والديمقراطية وعلى الوحدة الوطنية الجامعة لتوحيد الجهود والعمل المشترك لضمان وتوطيد اواصر العيش الواحد التاريخية بين مختلف شرائح المجتمع اللبناني، والعمل على تخفيف حدة وتفاقم الاوضاع الحياتية والخدماتية للبنانيين.
6- اطلاق سلسلة من الانشطة الوطنية والإجتماعية والإنمائية والثقافية والتربوية واطلاق ورش عمل ومشاريع وبرامج جدية بهدف تفادي التهديدين الداهمين ودرء مخاطرهما وتجنب نتائجهما السلبية والخطرة في آن”.