جنبلاط للسّنيورة: …إخت لي بيجيب ولد وبيسمّي فؤاد!

من حوار عام شكلي الى حوار خاص أصلي انتقل المشهد في ساحة النجمة.
فطاولة الحوار بأعضائها الـ16 التي حلت مكان الحكومة، عادت وحلت مكانها طاولة بأعضاء ستة تركت لها القرارات الكبيرة، هم الرئيس نبيه بري، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، الجنرال ميشال عون، النائب محمد رعد والنائب وليد جنبلاط، حتى الاستثناء طال المعاونين فسمح فقط لمعاوني بري ورعد بالمشاركة في الخلوة. والملفت أن بقية الأعضاء غادروا ساحة النجمة من دون أن يبلغوا بأي لقاء سداسي سيحصل.
الحوار الاصلي استغرق الوقت نفسه للحوار العام الشكلي، لكنه انتهى من دون نتيجة. طرح خلاله سلة متكاملة من 8 بنود، منها تفعيل عمل الحكومة وتسوية للتعيينات العسكرية تنص على ترقية 3 ضباط من بينهم العميد شامل روكز لرتبة لواء. استغرق النقاش حوالى الساعة والنصف وبقيت النقطة الاساسية العالقة، كيفية تفعيل مجلس الوزراء وسط اصرار الرئيس السنيورة على أن يتضمن النص المقترح العودة الى تطبيق الدستور حرفيا وعدم الدخول بتفسيرات غير قانونية كالمكون او المكونين …. الامر الذي اعتبره الآخرون عرقلة للتسوية ما دفع جنبلاط الى الوقوف والقول : …إخت اللي بيجيب ولد وبيسميّ فؤاد. علما أن حفيده اسمه فؤاد.
هذا في الحوار الاصلي أما في الشكلي فجديده سماح بري بملامسة مواضيع أخرى غير الرئاسة علها كما قال رئيس المجلس تضفي ايجابية في انتخاب الرئيس، فسجل في هذا الاطار كلام لعون عن قانون الانتخاب مذكرا باتفاق بكركي على القانون الارثوذكسي والقانون النسبي على قاعدة ال15 دائرة، مؤكدا أن كل النواب الموارنة وافقوا على الطرحين، تدخل الوزير حرب وقال: “لم اشارك في هذا الاتفاق ولا يعنيني”، وأكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن “اتفاق بكركي ليس بالضرورة أن يسري على باقي النواب المسيحيين”.
تدخل النائب سامي الجميل وسأل عون “هل القانون اللي مقترحو لننتخب على أساسو رئيس أم أن الرئيس يأتي اولا؟”، فقاطعه بري بالقول “بلا هالسؤال خلينا بالايجابيات”.
تحدث النائب اسعد حردان عن مواصفات الرئيس، مطالبا برئيس واضح بانتمائه وعدائه لاسرائيل وحريص على الدستور ولديه قدرة بالتواصل مع الجميع فأثنى على كلامه السنيورة. سأل حرب مجددا عن امكانية تعديل الدستور لموظفي الفئة الاولى، فرد بري حازما المسألة منتهية لا تعديل للدستور.
طالب النائب سامي الجميل بتكثيف الجلسات، وقال “الحكومة غائبة والحوار مرجأ فشو منعمل بقضايا الناس”، عندها وعده الرئس سلام بأنه فور عودته الخميس المقبل سيدعو الى جلسة الجمعة، أما بري فقال: “في أمور عمنشتغل عليا واذا ظبطت خدا مني سيعود مجلس الوزراء للعمل وفق آليته المعتمدة”.
الحوار يعود الى جلسات مكثفة قبل وبعد الظهر في 6 و7 و8 من تشرين الاول…. لكن ما حصل من تمييز بين الشكلي واللاصلي لا شكل سيرخي ظلاله على الجلسات المقبلة.