المحلية

“حزب الله” يلتف على “التاو”

أدّى سلاح الـ”التاو” الأميركي المضاد للمدرعات إلى عرقلة تقدم الجيش السوري والقوات الحليفة له في المرحلة الأولى من العملية العسكرية البرّية في الشمال السوري.

وإنسحب الجيش السوري من عدد من القرى بعد سيطرته عليها بسبب الضغط العسكري الناتج عن استهداف الدبابات السورية بصواريخ “التاو”.

القادة الميدانيون تفاجأوا بكمية صواريخ “التاو” التي يملكها مسلحو “جيش الفتح”، كما تفاجأوا بقدرة هؤلاء على إستخدامها بفاعلية، الأمر الذي أدى إلى جعل التقدم بطيئا جداً ولا يرتقي إلى الآمال.

تتحدث المصادر عن إستحداث قادة “حزب الله” الميدانيين تكتيكاً عسكرياً يقوم على الإلتفاف على “التاو” من خلال إستبعاد سلاح المدرعات في عمليات إقتحام القرى.

وتضيف المصادر أن الحزب يسعى إلى إستبدال عناصر المشاة الذين يقومون بإقتحام المدن والبلدات إلى جانب سلاح المدرعات الفعّال، بعناصر نخبوية تعمل على تنظيف التلال الحاكمة والمطلة على المدن المراد السيطرة عليها، مترافقة مع غطاء ناري كثيف من المروحيات العسكرية التي تشارك قوات النخبة في تقدمهم، لتكمل بعد ذلك المدرعات المهمة.

وتشير المصادر إلى أن قوات النخبة في “حزب الله” قادرون على تعطيل سلاح “التاو”، إذ إنهم مجموعات صغيرة تتنقل بشكل سريع، وتالياً فإن استهدافهم عن طريق إستعمال هذه الصواريخ لإصابة مجموعات صغيرة أمراً غير مربح في المعادلة العسكرية، كما أن اصابة هذه الصواريخ لا تكون فعّالة عند استهداف الأفراد.

وقد يكون، بحسب المصادر، حضور قائد قوات النخبة في “حزب الله”، الذي سقط قبل ايام، ناتجاً عن الدور الكبير الذي تلعبه هذه القوات في المعركة الحالية.

في المقابل لفتت المصادر إلى أنه وبموازاة ذلك تعمل فرق خاصة في الحزب على إعادة تحصين الدبابات السورية لتقليل من فاعلية “التاو”.

علي منتش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق