خطاب نار يذهب عقولنا ويسلب دورنا وإرادتنا وحريتنا ووطننا: حسين شمص

تونس التي عانت مخاضا عسيرا مع الارهاب ولا تزال والبلد الأكثر تصديرا للإرهابيين والارهابيات الى سوريا لم تؤجل موعد الانتخابات التشريعية ولم تخترع بدعة التمديد بل نظمتها وأجرتها الاسبوع الفائت في الداخل والخارج رغم كل التهديدات الأمنية… انتخابات حرة أخرجت تونس من تحت عباءة الاخوان المتطرف وأثبتت أن الأصوات الحرة التي تتساقط في صناديق الأمل ترهب التكفير والتعصب وتطرده وها هي اليوم تتحضر لإختيار شعب الإرادة رئيسا ينفض الغبار عن قصر قرطاج….وفي شرق اوكرانيا التي تشهد حربا اشبه بالعالمية شهدت أيضا انتخابات منذ أقل من اسبوع على أنغام صوت الرصاص…ولكن للأسف الشعب اللبناني الغير معتبر والذي استدرج الى الخنوع والرضوخ ليس شعب الإرادة وكسر القيود لتستجيب الدولة والقدر بل نحن شعب شاعر البلاط والتنظير وعبيد المتزعمين إذا اتى الصقيع نرضى بعود كبريت بفعل خطاب نار هنا أو هناك يذهب عقولنا ويسلب دورنا وإرادتنا وحريتنا ووطننا ويعطينا من طرف لسانه حلاوة أولها قرفة وآخرها مر…