المحلية

زعماء مزارع سياسية.. ليس فيها بندورة !

يسأل احد المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية، وهو نائب في البرلمان، على رغم اعترافه بأن حظوظه في الوصول الى الرئاسة تقارب حافة الصفر: هل لا يزال يوجد بندورة في الاسواق اللبنانية؟

وعندما تسأله عن سبب تساؤله يجيب: لرشق النواب الذين يعطّلون جلسات انتخاب رئيس للبلاد!

ويضيف: ألم يُرشق النواب الذين مددوا لانفسهم مرتين متتاليتين، وهو لم يكن موافقا على هذا التمديد، لا في المرة الاولى ولا في الثانية، ويعتبر ذلك مخالفا للدستور ولقواعد اللعبة الديمقراطية الحقيقية.

ولماذا يعتبر ان حظوظه في الوصول الى الرئاسة بحدود الصفر، يقول: لان المطلوب بكل بساطة الاصطفاف وراء زعماء مزارع سياسية، وليس العمل على انتخاب رئيس يبعث الامل في مستقبل اليلاد والعباد.

ويستغرب الكلام الذي سمعه مؤخرا من مسؤولين كبيرين في الدولة، وكذلك من سفيري دولتين كبيرتين، لهما تأثير في الوضع السياسي الداخلي، يقولون ان الانتخابات الرئاسية في لبنان مؤجلة الى امد غير منظور.

وما يخشاه هذا السياسي اكثر من اي شيء آخر في هذا الوقت بالذات ليس التحاق بعض الزعماء بركب الخارج، وليس بالطبع ما يقومون به نتيجة حسابات ومصالح خاصة، بل ما يخيفه سكوت الناس عن هؤلاء وعما يجري حولهم وقبولهم بهذا الواقع الذي سيؤدي في حال استمراره الى التهلكة والى ضياع الوطن.

ولذلك سأل عن البندورة، وسأل عن الناس الذين لا يتحركون، ولو برشق المعطلين بالبندورة، تعبيرا عن غضبهم ورفضهم لهذا الواقع المزري والمرير.

ويختم بما يشبه الاسف للحال التي وصلت اليها البلاد “وكأن لا حياة لمن تنادي”، وكأنه يقول: لا بندورة ولا من يرشقها ولا من يعترض في مزارع مليئة بالبندورة وسواها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق