سلاح سعودي خطير بيد الجيش اللبناني !

محمد منذر : ( خاص )

كانت المهلكة السعودية تسلح و تدعم الجيش اللبناني على أمل أن يخوض الجيش حربا” ضد حزب الله أو على الأقل أن يغلق حدود لبنان مع سوريا بوجه المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون الى جانب الرئيس بشار الأسد .

لكن قرار الجيش اللبناني بقي عصيا” على الريالات السعودية الملطخة بالنفط الخليجي و خيب أملهم فقرروا أن يقطعوا هذه المساعدات بحجة إعلامية إسمها “حزب الله” ، ليضربوا بذلك عدة عصافير بحجر واحد .
أولها إيهام الرأي العام بأن الحال الإقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان و شعبه سببه الرئيسي حزب الله و سياساته المناهضة للسعودية مما سيثير الرأي العام على الحزب .
كما أنها بذلك ستزيل عن كاهلها المثقل بالديون عبأ” متمثلا” بهبات و مساعدات للطبقة السياسية الحريرية و الجيش اللبناني ، أي أن قرارها نابع عن عجز أمام تأمين هذه المساعدات فلم يعد يخفى على أحد العجز الإقتصادي الحاد في ميزانية السعودية بسبب سياساتها الإنفاقية على الحروب و دعم الإرهاب و إنخفاض اسعار النفط الدولية .
و أخيرا” ، تكون السعودية بذلك أيضا” قد وجهت رسائلا” الى أذيالها في العالمين العربي و الإسلامي مفادها أن قطع المعونات هو جزاء العبد الذي لا يطيع أوامري و لا يبيعني قراره و رأيه في الإعلام و المحافل الدولية ، من الجامعة العربية الى مجلس الأمن .