المحلية

سياسيو لبنان … “والخيانة العظمة ” – مهدي الخطيب

عندما يؤتمن شخص على شعب ووطن ويكون عوناً لأعداء وطنه ليوقِع به في شرك الخيانة بهدف تدمير الوطن الذي ينتمي إليه والنيل من سيادته واستقلاله في سبيل منافع شخصية او حزبية او فئوية  تنطبق عليه مواصفات الخيانة العظمى.

يمكن القول إن الخيانة العظمى نادراً ما تحدث بين أفراد الدولة القوية، لأن الدولة القوية تدفع بمواطنيها إلى الاعتزاز بها والفخر بالانتماء إليها والتفاني في حمايتها والدفاع عنها، وهذا ما يجعل الاستقرار متناغماً ومتناسقاً وبعيداً عن الخلل والاضطراب، مع انماء في الاقتصاد والفكر والثقافة فتزداد قوة فوق قوة ومنعة فوق منعة، ويعيش الفرد فيها في رغد من العيش، تحت سقف القانون الذي يسري على الجميع من دون محاباة أو تمييز.

اما في الدول الضعيفة فتعدد اوجه واشكال الخيانات وتفاوت نسبتها بحسب تفاوت الظروف والأسباب المؤدية إلى ذلك، والمقصود بالدولة الضعيفة تلك التي تستند إلى دعامات متصدعة من خلال كونها تشتمل على عوامل سلبية متعددة يسعى فيها نظامها الدكتاتوري للاستئثار بالسلطة ردحاً من الزمن، ويمارس في رعيته هواية البطش والتنكيل، ويتصرف كيفما يشاء بأموال الدولة، هو وحاشيته وأعوانه، ولا يعنيه مستقبلُ البلاد، ولا مصلحةُ المجتمع، وإنما الذي يعنيه هو الاستمرار بالحكم والتسلط والطغيان، وحين تمتلك الدولة ثروات وطنية كبيرة ولا تستطيع المحافظة عليها عن ضعف في قدراتها وعجز عن حمايتها وسوء تصرّف وعدم خبرة في استثمارها، عندئذ يطمع الطامعون في السيطرة على تلك الثروات، فيسعون لذلك إما عبر الاحتلال المباشر، أو عبر زرع الفتن والصراعات .

سياسيو لبنان … وبكل فخر … !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق