المحلية

شامل روكز الضابط الأكثر نجومية

هل يعني تعيين العقيد الركن مارون القبياتي خلفاً للعميد شامل روكز في قيادة فوج المغاوير في الجيش اللبناني، إقفال باب الإجتهاد في أي تسوية ممكنة قد تكون مدخلاً لإرضاء رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون من جهة، ولإعادة الحياة إلى حكومة تحكمّت بها المناكفات والخلافات؟

وبغضّ النظر عن أي تسوية، قد تنجح في اللحظة الأخيرة، أو قد تفشل، يخرج روكز من خدمته العسكرية، وهو الذي حفل تاريخه العسكري بالبطولات والانجازات، وهو الذي لمع نجمه أكثر من سواه، ليس لأنه صهر “الجنرال” فحسب، بل لأنه راكم بمسلكيته وانضباطيته سمعة طيبة، يعترف له بها الأقربون والأبعدون، على حدّ سواء.

ولأن له هذه النجومية كان اسمه الأكثر تداولاً في الآونة الأخير في المنتديات السياسية وفي الأوساط الإعلامية.

بعد ستة أيام، من حيث المبدأ، يخرج شامل روكز من المؤسسة التي أحب، عميداً متقاعداً، تماماً كما دخلها تلميذ حربية متفوقاً ومجلياً، وفي ذاكرته أكثر من محطة تُكتب له في سجله البطولي، وهو يذهب إلى حيث ينتمي سياسياً، إلى التيار الذي ارتبط اسمه به، وقد كان لهذا الإرتباط دور في عدم وصوله إلى القيادة.

شامل روكز، كما يقول الذين يعرفونه، لا تنتهي مسيرته ضابطاً متقاعداً، بل هي مرحلة من سلسلة مراحل النضال، التي لا تقف عند حدود، والتي لا تقف في وجهها حواجز.

ما بعد 15 تشرين الأول ليس ما قبله، وإن كان الشخص المعني بهذا التاريخ هو ذاته، قبله وبعده، ولكن على المستوى السياسي سيكون المشهد مختلفاً، أقلّه في ما يتعلق بجلسات مجلس الوزراء، وبالتحرك الشعبي لـ”التيار الوطني الحر”، وله مع ذلك موعد بعد غد الأحد على طريق القصر الجمهوري المغيّب رأسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق