“طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني والسويداء والحسكة” في سوريا السيد حسن نصرالله – يوسف سعد

في حرب كتلك التي تدور راحها في سوريا ، لا يمكن الا ان نفهم بتمعن شديد ،وتدقيق عميق لكلام الامين العام لحزب السيد حسن نصرالله من عدة زوايا ابرزها التوقف عند نقطيتنين :
الاولى الدعوة الي امة المليار ونصف او المليارين …..والتي لن تؤتي اوكلها ، اذ ان كل مسلم مكلف يعكف من باب الطاعة في العبادات الي التقييد التام ما استطاع بالقيام بتكاليفه ، لكنه في باب الجهاد العين فيما يتعلق بالقضايا التي تهم المسلمين، لا يعنهم شىء سواء علي مستوى الفرد او الجماعة او الدول ومن هنا التساؤل علي من تلقي مزاميرك يا داود.
من طنجة الي جاكرتا ومن حدود السند الي كل بقاع فيها مسلم ،لاسيما عالمنا العربي المتخنن بالجراح ،الي اي امة تتحدث يا سيد الي امة تنحو نفسها تكالبت مع المشروع الصهيو اميركي والاستعمار الغربي الجديد وكل شذاذ الافاق لتدميرهذه البلدان وتدمير شعوبها وسرق خيراتها كما حصل في العقود الماضية.
النقطة الثانية: الحرب في سوريا قالها السيد مرارا وتكرار ومنذ بداية الازمة نحن مع حقوق الشعب السوري ومع الاصلاحات الخ ..لكن المسالة منذ البداية كانت ابعد من ذلك ،ولمن بدعون زورا وبهتانا ان الحواك انطلق سلميا وتحديد من دررع والقصص المختلقة من الاعتداء علي الاطفال..مخططوا ومهندوسو هذه الحرب تحديدا كانوا يعوا تماما انه لابد من قلب نظام الاسد الذي يشكل قلب وعصب محور المقاومة لاتمام مشوعهم الشرق اوسطي الجديد الذي نادت بها وزيرة الشؤوم الاميركية عام ٢٠٠٦ التي هدفت لتدمير حزب الله ومن وراذه كل محور المقاومة سوريا وايران لكن احلامهم ذهبت ادراج الرياح .
ومع بدء تعاظم قوة حزب الله من كل النواحي العسكرية البشرية والتسليحية واللوجستية، وطبعا هنا نقصد طرق الامداد التي تمر عبر سوريا ، لذا كانت الشرارة خط درعا -دمشق ومن ثم تحولت لضرب الدفاعات الجوية في محيط العاصمة لاسيما قاعدة مرج السلطان العسكرية وضرب منصات الدفاع الجوي في اكثر من منطقة قرب العاصمة وتحولت مدن الريف الدمشقي (دوما داريا) الي مستوطنات صهيواميركية تدار منها المعركة لضرب قدرات الجيش العربي السوري لاسيما الفرقة الرابعة ووحدات الحرس الجموري المكلفة حماية العاصمة ، وبدا التنسيق جليا في عدة عمليات بين القصف الجوي الاسرائيلي لمقرات عسكرية سوريا( الهامة -جمريا) وغيرها وشن هجمات لشذاذ الافاق الذين يدعون زورا وبهتانا ثوار ، كذلك الغارات المتتالة وفي اكثر من مرة علي قوافل اسلحة لحزب في لبنان كان الحزب يتكتم اخرها كان قبل معارك الحسم في القلمون والسيطرة علي التلال الحاكمة من تلة موسى الي غيرها من التلال في السلسلة الشرقية .
غرفة عمليات (موك) في الاردن تخطط ،بالمقابل رجال الله بالمرصاد من افشال الخطط في السيطرة علي مثلث درعا القنيطرة السويداء الي افشال فتح جبهة جبل الشيخ ، هذه بعض الحقائق الموجزة لمعرفة معني كلام السيد بان “طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني والسويداء والحسكة” في سوريا.
وللحديث عن معركة الزبداني تفصيل اخر.