غدا سنخبر اطفالنا ان اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم الى بلادنا وكانت مكة بلاد المسلمين اقرب اليهم” – يوسف سعد

غدا سنخبر اطفالنا ان اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم الى بلادنا وكانت مكة بلاد المسلمين اقرب اليهم”
انجيلا ميركل مسشارة المانيا
تواجه اوروبا اكبر ازمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية هذا ما اكدته وكالات الامم المتحدة لشوؤن اللاجئين ومسوؤلين اوروبين وازمة اللجوء هذه ارخت بظلالها على الاتحاد الاوروبي الذي تتخبط دوله بمواجهة موجات اللجوء هذه اذا ان المانيا وحدها نالت الحصة الاكبر وهو ما حدا بمستشارتها ميركل لتسجيل موقف للتاريخ بقولها اعلاه ان بلادها استقبلت السوريين بينما كانت مكة اقرب اليهم.
وحقا انها مفارقة عجيبة ان تفتح بعض دول اوروبا ابوابها وان عنوة لهولاء اللاجئين في حين لم تستقبل دولة خليجية سوريا واحدا لاسيما مملكة القهر التي رفعت لواء الديمقراطية للشعب السوري من خلال انفاق ملايين الدولارات لتدمير سوريا وتهجير شعبها.
السعودية كما تزعم هي بلاد الحرمين الشريفين التي عملت منذ تاسيسها على بث جذور الفتن في عالمنا العربي والاسلامي وتسعى بالمقابل للظهور بانها حامية الدين من خلال طباعة المصحف الشريف.
السعودية وحكامها الذين تامروا مع قطر وتركيا والاردن وحليفتهم اميركا واوروبا واسرائيل لتدمير سوريا خدمة للمشاريع الاميركية لحماية اسرائيل لان سوريا هي قلب محور المقاومة والممانعة والجميع يعرف محاولات هولاء وتهديداتهم للقيادة السورية منذ غزو العراق 2003.
اين مؤتمرات اصدقاء الشعب السوري لمواجهة ما اقترفوه بحق هذا الشعب المسكين الذي انجرف وراء شعاراتهم الجوفاء عن الحرية واسقاط النظام .
ربما ميركل تشعر بخجل ولكنها تسجل مواقف في السياسة لتخاطب حكام العرب "غدا سنخبر اطفالنا ان رحلة اللاجئين الى بلادنا كانت كهجرة المسلمين الى الحبشة لان فيها حاكم نصراني لايظلم عنده احد ابدا .
موقف ميركل وان لم يكن بريئا هو برسم الملوك والامراء والرؤساء العرب او من تبقى منهم.برسم العجوز سلمان الذي كلفت رحلته الاخيرة الى فرنسا ملايين الدولارات وما شابها من لغط لكن ديمقراطية الشعب الفرنسي لفظته بعد ان اشترى حكامها.
متى يهتز ضميركم يا حكام الردة لوقف هذه المذبحة بحق الشعب السوري ولما لا تساعدوا من تسببتم بتشريدهم وتهجيرهم..لكن وكيف نعم ساعدتم بان حولتم مخيماتهم في الاردن وتركيا الى سوق نخاسة لبيع بناتهن ،وربما فرارهم من جحيم المخيمات وركوبهم عباب البحر والموت للهروب من اذلالهم وامتهان كرامتهم…
اخيرا الى كل الذين يتشدقون بالحرية في عالمنا العربي هذا النموذج السوري ماثلا..