لماذا حكم عليهم الفشل ؟ – عمر آل عبدالله

إن الوضع الاستراتيجي الداخلي في اليمن لم يتأثر كثيراً من حملة القصف الجوي المكثف من قبل التحالف الذي تقوده كتائب آل سعود.
قصف آل سعود غير مجدي، مع العلم أن الحملة الجوية لكتائب آل سعود تطورت من شن هجمات تكتيكية بهدف إبطاء التقدم العسكري للجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية، إلى حملة قصف ثأري وانتقامي ضد المعارضين السياسيين لهم في اليمن، وعليه أن ” النظام وتحالفه مع الدول الناطقة بالعربية والعبرية، يبدو أنهم يسيرون على نفس المسار الفاشل للسياسات الاستعمارية في ستينيات القرن الماضي”.
ايضاً الكثير من الضربات الجوية تقصف منازل مدنية تابعة لأسرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأصدقائه، فضلاً عن مصانع ووسائل نقل مدنية ومطارات في أنحاء اليمن”، و”هادي” المقيم بـ”المنفى” المنعم والمرفه في قصور فاخرة بمملكة آل سعود المتغاضي عن العدوان، الذي تسبب في موجات نزوح داخلية وأزمة إنسانية خطيرة.
وعليه فان حملة آل سعود بدلاً من أن تحشد مزيداً من الدعم الشعبي الإضافي لـ”هادي”، فإنها لم تزد سوى من التشكيك في حكومته، واستغلها الحوثيون في حملتهم الدعائية، كما أن كتائب آل سعود لم تتمكن من إبطاء أو تحجيم تقدم المقاتلين اليمنيين فحسب، بل إنهم تمكنوا من إطلاق صواريخ سكود التي ضربت قاعدة ملكهم خالد الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية في المملكة، ومركز عمليات الحملة الجوية التي تقودها وحلفاؤها على اليمن.
أن الاستمرار في تلك الحملة من شأنه أن يزيد من التحالف السياسي المناهض لنظام آل سعود وحتماً سيكون الانسحاب المخزي .