المحلية

ما هي الرسالة الجديدة التي وجهها الاعلامي حسين شمص لأهل البقاع ؟

رسالة جديدة الى أهلي البقاعيين الشرفاء أصحاب العقول النيرة والقلوب البيضاء …

في بقاعي. بقاع النخوة والكرم والتضحية.بقاع البندقية والشهادة. بقاع الخزانات على أشكالها..في بقاعي إهمال وحرمان وربما جبال نفايات ولاحقا إدمان…
في بقاعي شعب ممسوك من أمعائه بعد إن جردوه من كل مقومات الإعتماد على ذاته وخيرات أرضه فأصبح أسير ولي نعمته…
في بقاعي يحاولون السيطرة على العقول من خلال إستبعاد الجامعات عنهم وعدم بناء الأندية الثقافية والمشاريع الإنمائية…
في بقاعي لا بنى تحتية..لا مصانع ولا معامل..لا مؤسسات خاصة وغيبوا العامة…في بقاعي مشاريع اساسها حجر يتيم وهمي يتعرقل به الأبناء بعد سنين ليقعوا في شباك وعودهم الفئوية…
في بقاعي وزير فاسد بوصلي ونائب كبتاغوني وآخر يجيد التصفيق…في بقاع شيخ مغبون ومسؤول ملعون وشعب ممنون…
في بقاعي فتاة تبيع خيرات أرض قليل على قارعة ذلك الطريق تحت أشعة شمس أيلول كي تقي عائلتها من جليد كانون…
في بقاعي شعب شهم أصيل طيب مقدام إستغلوا طيبته لاستنهاضه وتسخير شجاعته لتنفيذ مشاريع لزمن غير معلوم…
في بقاعي فتى ترك مقعده الدراسي وحملوه سلاحا حربيا يهواه الجنين في بطن أمه…قالوا له العدو هنا وراء بيتك سلاحك لا قلمك عاطفتك لا عقلك…قال لهم من يبني لي مستقبلي؟ فحدثوه عن الإمبريالية والحرب الكونية بلهجة بعلبكية فأطلق رشقا هوائيا…
بقاعي بحاجة الى جامعة لا إلى جامع..بحاجة الى مستشفى لا الى معسكرات…بحاجة الى إنماء لا الى خطط أمنية…
في بقاعي قلعة وخلل..في بقاعي عاصي وجفاف…في بقاعي تراب وقحط…في بقاعي رجال وعوز..فعلى بقاعي أخاف من فوضى سلاحهم. على أبناء بقاعي قلق أن يختنقوا وهم في جيبة زعيم متكلم قرء كتاب “فن الخطاب”…
على بقاعي أخاف أن ينفجر خزان جهل زينوه لهم بعبارات براقة قد تنتهي صلاحيتها في يوم ما ويترك الأبناء في العراء. فيقتل الأخ أخيه برشاش ترعرع على صوته الموسيقي ويقطع الجار طريق جاره وتتساقط رصاصات طائشة فوق رؤوس شعب يستحق حياة كريمة في منازل دافئة لا يين صخور جبلية قاسية…
نعم أخاف على بقاعي من رشقاتهم الطائشة التي لا بد الا وان تعود الى أرض فيها رأسي ورأسك قلبي وقلبك…

“فكر شوي قبل إطلاق رصاص شتائمك واتهاماتك…
والله من وراء القصد…سلاما…

الاعلامي : حسين نايف شمص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق