منتجات آل سعود في الامة – مهدي الخطيب

إن الموقف الشعبي الغاضب يكشف عن سقوط آخر أسوار الثقة بين الطرفين، كما ان الموقف الرسمي لآل سعود المعادي للاسلام والامة، دين وممارسة، بتر كل النوايا الحسنة، وصنع سداً من الشك والريبة .
فالأمور لا تتجزأ ولا تنفصل عن بعضها، ومن يهددك يكون عدوك ولن يتردد عن فعل ما يضرك رغم عجزه وضعفه ..
لم تكن قصة ” العاصفة ” سوى شرارة فجرت غيظاً كامناً، واستدعت كل التساؤلات، واسترجعت الرسائل السلبية التي جعلت المسلمين سنة قبل الشيعة في مواجهة صادمة مع نظام آل سعود الذي يزيد أوجاع شعبه ومعاناته، خدمة لمشروع فتنوي في المنطقة من دون أن يدرك أنه يأكل جسده، ويمزق أطرافه، ويراكم خسائره التي تتسع دائرتها، ويضاعف خصوماته التي لم يسلم منها سوى اصحاب النفوس الضعيفة .
الدعوة عامة لمقاطعة منتجات المملكة كافة من فكر ودين وعقيدة واخلاق وقيم وكل ما تقدمه من سمموم قاتلة .
الحملة الشعبية العفوية التي يديرها مواطنو العالمين العربي والاسلامي لمقاطعة منتجات المملكة هي الصوت الجامع لغضبة الامة، وتأكيداً لقدرتهم على التغيير من دون توجيه أو أمر.
ان غطرسة وشرور نظام آل سعود لن تجدي نفعاً ….