المحلية

من هي العميلة سلام شكر ؟

العميلة لاجهزة المخابرات الاسرائيلية سلام شكر، هي في الاصل من بلدة كفرزبد، الواقعة على المقلب اللبناني لسلسلة جبال لبنان الشرقية والتي تتبع اداريا لقضاء زحلة، لكن سجل قيدها في بلدة قب الياس، نشأت في عائلة ماركسية معروفة، وبعد اغتيال الرئيس الحريري، وظهور الحالات المذهبية، انتقلت شكر وعائلتها الى تيار المستقبل، وكانت شديدة التطرف والتعصب، عملت في احد المحلات التجارية في قب الياس، ثم عملت في احدى المكتبات، قبل ان تتزوج من العميل الاسرائيلي السوري رامز نجيب السيد وقد تكون الايديولوجيا الفكرية الواحدة التي تجمعها مع السيد، هي التي دفعتها للزواج منه اضافة الى اعتبارات اخرى.
توقيف سلام شكر بتهمة التعامل مع العدو الصهيوني شكل صدمة لعائلتها التي ترفض التعليق على ما حدث لكن احد الفاعلين في العائلة علق قائلا: نحن نعتبر هذا العمل دنيئاً ومداناً وهو امر استثنائي طارئ على تاريخ العائلة، التي قدمت الشهداء في مواجهة العدو الاسرائيلي واصحاب المشروع التقسيمي الذي كان يستهدف لبنان في ثمانينات القرن الماضي وطالب بانزال اشد العقوبات بحق سلام وزوجها وعدم ايجاد التبريرات والمهادنة، كما حصل مع العديد من شبكات العملاء لاسرائيل التي تم كشفها وتوقيفها، لانه مهما كانت الاسباب والظروف والدواعي التي دفعتها وزوجها للتعامل مع اجهزة المخابرات الاسرائيلية للنيل من سيادة لبنان وشخصياته السياسية والدينية، لا تبرر العمالة مع عدو يتربص ببلدنا وشعبنا يوميا.
من جهة اخرى اشادت اوساط سياسية بالجهد الذي تبذله المديرية العامة للامن العام واللواء عباس ابراهيم، في متابعة الاشخاص الذين يجندهم العدو الاسرائيلي لتزويده بمعلومات وصور عن مواقع للمقاومة وشخصيات سياسية ودينية، وملاحقة الخلايا الارهابية التكفيرية التي تخطط ايضا لتفجير الساحة اللبنانية، والتي تسعى لاحداث فتنة مذهبية، كما دعت الاوساط السياسية كافة الاجهزة الامنية اللبنانية الى مضاعفة الجهود لكشف شبكات التجسس والخلايا الارهابية في لبنان.
وتساءلت الاوساط السياسية عن الاسباب والدوافع العقائدية والنفسية التي دفعت العديد من اليساريين في لبنان للتعامل مع اسرائيل والذين تم كشفهم في السابق، كما تساءلت هل الاسباب نفسها التي دفعت العديد من الشيوعيين، ليشكلوا رأس حربة في قوى 17 آذار، وباتوا يلقبون بصقور 14 آذار. وبات بعضهم يعتبر العمالة لاسرائيل وجهة نظر، ومنهم شقيق احد شهداء الحزب الشيوعي، الذي سقط بمواجهة مع الصهاينة في البقاع الغربي.

خالد عرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق