من يقطع رؤوس أكثر ؟ – عمر آل عبدالله

وفقا لمنظمة العفو الدولية ، فإن 114 شخصا على الأقل أعدموا في مملكة آل سعود الوهابية في عام 2015 رغم ان العام مازال في منتصفه !

وتتم معظم هذه الإعدامات بقطع الرؤوس وبشكل علني في الساحة السيئة الصيت “ساحة قطع الرؤوس  في الرياض ” ، لجرائم مثل التجديف وتهريب المخدرات والفتنة و “الشعوذة”، وفي بعض الجرائم مثل الزنا، فإن السلطات  تأمر بالرجم حتى الموت .

كانت هناك تقارير عن زيادة في قطع الرؤوس في السعودية في شهر نيسان، مع 29 شخصا أعدموا في غضون النصف الأول من الشهر.

لا يمكننا أن نحدد بدقة كم من الناس  قتلت داعش بالمقابل ، وتحديدا كم من الضحايا قتلت داعش بقطع الرأس بشكل خاص ، وكذلك بواسطة أساليب القتال التقليدية أكثر، حيث نفذت داعش إعدامات جماعية للمدنيين ، وقامت بدفن ضحايا أحياء ، والصلب علنا للبعض ، كل ذلك  بالإضافة إلى الذبح .
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من  290,000 شخص قتلوا في سوريا بين اذار 2011 ونيسان 2015، وأنه  6,600  شخصا على الاقل قتلوا في العراق في النصف الأول من عام 2015، على الرغم من أن هذه الأرقام قد ارتفعت مما لا شك فيه في الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف . ومن غير المعروف حاليا عدد  الوفيات التي تُعزى إلى داعش مباشرة.

وفي حين، أدانت الولايات المتحدة قتل المدنيين على يد داعش ، ووصفته “بالهمجي”، يُثار حالياً السؤال : لماذا بريطانيا والولايات المتحدة تبدو راغبة في غض الطرف عن حكومة السعودية  كواحدة من حلفائهم ، وهي تستخدم نفس الأسلوب بقتل المتهمين لديها وبشكل منتظم وتحت القانون المسكوت عنه ؟؟