المحلية

موسى الصدر لم يغيب نحن من تغيبنا… – حسين شمص

سيدي…الإمام…القائد…الرمز…النهج…القدوة…المقاومة…الصادق…المتواضع…الإنسان…العادل…السماحة…الأمل…

موسى الصدر عالم الدين والقائد الوطني برع بلعب دور رائد إتقن به المعادلة بين عالم الدين فصال وجال في كل جهات الوطن وكان الواعظ والمحاضر الذي صحح المسار أحبه الجميع وأحب الجميع وبين القائد الوطني الذي أسس المقاومة المسلحة في وجه العدو الاسرائيلي وفي نفس الوقت حارب الحرمان على أشكاله ووصل ما انقطع بين اللبنانيين على مختلف اتجاهاتهم السياسية والطائفية…

مواقفه نابعة من وطنيته ومن شعوره بالمسؤولية الدينية والانسانية والوطنية…

لم يرضخ لخارج ولم يخاصم بل إستشعر الخطر الداهم فلاقاه في منتصف الطريق كي يكون المقاوم المتقدم على شعبه يصد بعمامته وعباءته الرياح العاتية التي تهب على لبنان وتحمل غبار الفتنة ورائحة الدم … وضع خطوطا حمراء معيارها المصلحة الوطنية العامة ورفض تجاوز الوطن أو اي إملاءات خارجية … خافوه … فخطفوه وأخفوه في ليبيا على يد القذافي إلا أن بصمات المتضررين من حركته المحلية والخارجية واضحة المعالم في المشاركة الغير مباشرة وربما المباشرة في المؤامرة.

عشية ذكرى محاولة قتل فكره ونهجه من خلال تغيبه ها هو حاضر بيننا في كل حركة وطنية وإيمانية تترسخ وتتجذر أفكاره فينا …

ترك لنا الإمام الصدر إرثا أبديا من الوطنية ورسم لنا خارطة طريق لمقاومة الظلم وبناء الإنسان والوطن … نراه اليوم في عيون الأطفال وفي ملامج الوجوه الكادحة…

الإمام الصدر لم يغب بل نحن من غبنا عنه عندما إبتعدنا عن نهجه وتعاليمه فعلى أمل اللقاء نتمنى أن نجد أنفسنا ويفك أسرنا فنلتقي بهامته النورانية الشامخة في كل ساحات الوطن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق