ناقوس الخطر يدق بالكويت ! – سناء أحمد ابراهيم

مرعب ما يحدث بالبلاد ..
دماء تسيل من كل جانب، ارهاب يدمر ويقتل.. موت، قهر، تعذيب، كل أساليب القذارة التي لا يحتملها عقل بشر، تستخدم اليوم …
ثلاثة تفجيرات بيوم واحد، وتوقيت واحد، واسلوب واحد، والمنفّذ واحد !!!
أيعقل ان تكون الصدف قوية وفعّالة لهذه الدرجة ؟
استطاع تنظيم “داعش” من تنفيذ عملية أمنية جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في سياق سلسلة استهدافات ــ ذات صبغة مذهبية ــ لأماكن العبادة، واستكملها منتقلا الى الكويت بعنصر سعودي.
الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى سقوط 27 شهيداً، على الأقل، وأكثر من مئتي جريح، كانوا يؤدون “صلاة الجمعة” في “مسجد الإمام الصادق” في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت، مع وقوع عملية إرهابية في تونس هي الأضخم في تاريخ البلاد، فضلا عن عملية أخرى وقعت في فرنسا.
الارهاب الذي سفك دماء الكويتيين تبناه “داعش”، ومن هنا دقّ جرس الانذار في الكويت، ودخلت دولة خليجية خطوط “النار الداعشية”، خط لهيب احمر الذي تم تلوينه بدم الشهداء، وأضاء نوراً لساسة ما انتبهوا للخطر حتى وصل عقر دارهم.
ولكن، يبقى السؤال، لماذا كان تفجير الكويت بهذا الوقت ؟ أبسبب المناكفات المذهبية التي ظهرت بين نواب مجلس الامة قبيل يومين من التفجير ؟ أم هل هناك أيد لخلية اسود الجزيرة ؟
مناكفات مذهبية في اروقة مجلس الامة، لعل النزاع الذي حصل بين النائبين فيصل الدويسان (الشيعي) وحمدان العازمي (السني)، بسبب استهانة الأخير بمذهب الاول، ما استدعى تقديم الدويسان لاستقالته من عضوية مجلس الامة. استقالة قُبِلت بالرفض من النواب الزملاء، الذين استنكروا طريقة تعامل العازمي وكلامه عن مذهب الدويسان.
أضف الى ذلك، أن مجلس الامة مجتمعا، وجه انذارا للعازمي اثر هذا التصرف وطريقة الكلام عن مذهب الدويسان.
من هنا، يرى مراقبون، انه هذا الامر لا بد ان يكون له تأثير ولو غير مباشر على اي اعمال شغب او ردات فعل، خاصة ان المنطقة بأكملها تقف على شفير هاوية، لا يعلم أحد على أي منقلب ستنقلب.
أما، بالنسبة لـ”خلية اسود الجزيرة”، فقد سارعت وسائل الاعلام الى ربطها بالتفجير، حيث تناقلت المعلومات عن تعابير الفرح التي عمّت السجن، وقيام الخلية بإبداء البهجة اثر سيل الدماء من التفجير الارهابي. ولكن هذه الاخبار نفاها نائب سلفي بمجلس الامة الكويتي.
ولكن، محللون سياسيون، اعتبروا ان الخلية يمكن ان يكون دورها غير مباشر، ولو انها بداخل السجن حيث ان مناصريها خارجه. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن دم للكويتيين سال، وارواح المصلين زهقت وارتفعت يوم جمعة من شهر رمضان..ويبقى السؤال هل هنا، بداية الارهاب بالكويت وخاتمته ؟
ام انها بداية غير معروف أمدها ؟؟؟
الايام، الوحدة، المواجهة، التكاتف، والترابط،، كفلاء الاجابة بالأيام القادمة ؟؟!!