نقيب الشياح المزعوم “أردت الإستمتاع بشعور الضُبّاط” !

خلع محمّد ص. البزّة العسكرية التي سبق له أن ارتداها ووقف فيها أمام الحاجز في منطقة الشياح في 17 الجاري منتحلاً صفة نقيب في قوى الأمن الداخلي.. ولبس بدلة رياضية باللونين الأحمر والأسود، ودخل قاعة المحكمة العسكرية متهماً لا ضابطاً.
لم يتأخر رئيس المحكمة العميد الركن خليل ابراهيم عن سؤال الموقوف حول الدافع وراء انتحاله صفة عسكرية و”هزّ البلد والدولة برمّتها وتعريض ضباط وعناصر في سلك قوى الأمن للتحقيق والعقاب من وراء في فعلته”؟ فجاء جوابه: “كان طموحي أن أدخل السلك العسكري وارتدي بزّة عسكرية، فاشتريت واحدة لقوى الأمن الداخلي من مؤسسة معتوق لبيع الألبسة بـ15 ألف ليرة، ساعدتني جارتنا الخياطة في تطريز النجوم على الأكتاف، لبستها في بيتي الواقع في حيّ الليلكي، ومنه توجهت إلى منطقة الشياح، وصلت الى حاجز قوى الأمن الداخلي، وعرّفت عن نفسي بأني النقيب حدشيتي، وبدأت أُسيّر السير مع الشباب لنحو 5 أو 10 دقائق، وعندما تعبت دخلت محلاً للأبسة مجاوراً لحلويات الإخلاص وبدّلت ثيابي وانصرفت إلى منزلي في الڤان رقم 4”.
المتهم البالغ من العمر 19 عاماً، نفى أن يكون “مدسوساً من أحد الاطراف، حزبا كان أم شخصية”، وقال: “نزلت إلى الشارع من تلقاء نفسي، دون أن أحسب حسابا لمخاطر ما قمت به بها خاصة في ظلّ الأوضاع الأمنية التي لم تكن مستقرّة بعد تفجيرَي برج البراجنة”، مشدّدا على أنّه كان يريد أن “يشعر تماما بما يشعر به أيُّ ضابطٍ بلباس عسكري”.
أضاف محمد: “كنت أريد أن أحسّ أني مهم، وهذه ليست المرّة الأولى التي أقوم بها بمثل هذا الفعل، فقد لجأت الى هذا الأسلوب مرارا وكانت والدتي تؤنبني على مخاطر ما أقوم به إلا أنّي لم أرتدع، كل همّي كان أن أتباهى بنفسه وقد قرّرت تسليم نفسي إلى فصيلة المريجة بعد أن انتشرت صورتي على وسائل الإعلام وسلّمت البزّة التي كنت أرتديها”.
وأكّد “النقيب المزعوم” أنّه لم يتقدم للدخول إلى الدرك فـ”امكاناتي المادية لم تسمح لي بذلك، لقد درست الفندقية ولديي شهادة BT3 و”ديبلوم” لغة فرنسية”، كاشفاً أنه يتناول حبوب مهدئة للأعصاب ويُعالج في دار الحوراء منذ نحو 5 أشهر”. وخلص إلى طلب النظر بوضعه الصحي .
ومساء، أصدرت المحكمة العسكرية حكمها على المتهم فقضت بسجنه لمدة شهر بعد تجريمه بانتحال صفة عسكرية.