هذا ما قاله زعران المحاور في طرابلس !

لم تلفظ المحكمة العسكرية كما كان متوقعاً اليوم، حكمها على مجموعة مسلحة من مقاتلي وقادة محاور في باب التبانة وجبل محسن الذين اشتركوا في جولات العنف التي شهدتها طرابلس في السنوات الأخيرة، أبرزهم زياد علوكي وسعد المصري و17 آخرين متهمين بالقيام بأعمال إرهابية والنيل من سلطة الدولة وإثارة الفتنة الطائفية بين اللبنانيين والعلويين وإطلاق النار والقذائف المدفعية وأصابع الديناميت على عناصر الجيش اللبناني ومحاولة قتلهم بصورة عمدية والتسبب بإحراق منازل ومحلات تجارية، حيث أرجأ رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم جلسة النطق بالحكم المنتظرة منذ أشهر، إلى 13 الجاري بسبب عدم حضور وكيل أحد المتهمين.
في بداية الجلسة، تقدم وكيل المتهم خلدون حجازي المحامي عارف ضاهر، بمعذرة طبية تفيد أنّ موكله لم يتمكن من الحضور لوجوده في المستشفى، ما أثار حفيظة المتهمين الماثلين في قفص الإتهام فساد هرج ومرج، إذ اعترض علوكي، قائلاً:”ليست المرة الأولى التي يؤجل فيها المحامي ضاهر الجلسة إنّها المرة الخامسة” ليؤيده رفاقه الذين قالوا صوتاً واحداً :” لم نعد نتحمّل التأجيل يا ريّس، بدنا نطلع عالبيت نشوف عِيَلنا وولادنا، بدنا الحُكُم ونخلص بقى”، وقال المتهم محمود الحلاق متوجهاً للمحامي المؤجّل: “بوعدك لما نطلع رح نقاتل مع بيت الحريري، بس بدنا نخلص من هالملف”، وعقّب المتهم جلال الحجة: “بدنا نترك البلد ونتخلى عن الجنسية.. بس طلعونا من هون”.
عندها أوضح رئيس المحكمة أنّه يريد أن ينتهي من هذا الملف مثلهم تماماً، لكنّه لا يستطيع أن يصدر حكماً على متهم بغياب وكيله الذي لا بد وأن يترافع عنه شخصياً، موضحاً أنه ردّ طلب المعذرة الطّبية المقدّمة من وكيل حجازي وقرّر محاكمته غيابياً وإرجاء الجلسة لموعد قريب هو 13 الجاري.