هل بدأ الحسم في الزبداني ؟ – جواد موسى

إذاً، ساعة الصفر في معركة الزبداني قد بدات، حزب الله والجيش العربي السوري بدأوا هجوما واسعا على محاور عدة في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، وسط غطاء مدفعي وجوي كثيف، استهدف جميع نقاط المسلحين في المدينة.
والكل يعلم ان الزبداني كناحية جغرافية هي مهمة جدا لأنها بمثابة بوابة لكافة القلمون المفتوحة باتجاه اوتستراد دمشق _ بيروت ومنه الى سفوح جبل الشيخ ومنها الى القنيطرة، اي أنها المكان الذي كان يعول الكيان الصهيوني عليه في اقامة ماكان يسميه جدارا طيبا.
بعد تطهير القسم الاكبر من القلمون من غير الممكن ان تترك الزبداني كمكب نفايات يتجمع فيه الارهابيون من كل حد وصوب.
سّجل الحزب والجيش أولى خطواتهم العملية عبر سلسلة اقتحامات موضعية على أطراف المدينة، بعد تمهيد ناري مكثف استمر لعده ايام، استهدف نقاط التجمّع ومخازن الأسلحة وغرف العمليات ومراكز قيادية للنصرة ومخيمات لتدريبهم.
مجاهدو حزب الله والجيش تمكنوا من قطع الطريق الرئيسي الشمالي لمدينة الزبداني، وعزلها عن بلدتي سرغايا وعين حور، اضافه الى قطع طريق الإمداد بين هاتين البلدتين والزبداني، كما تمكنوا من السيطرة على قلعة التل المعروفة بقلعة الكوكو غرب المدينة، والتي تشرف على كامل منطقة الجمعيات، وسط اشتباكات عنيفة اجبرت المسلحين على التقهقر والتراجع.
الزبداني تحوي على ما يزيد عن الف وخمسئةمئة مسلح، معظمهم لجؤوا اليها بعد فرارهم من جرود القلمون، ليتخذوا من المدينة منطلقا لتحركاتهم، ويشكلوا قوه ليست بالبسيطة، لذلك كان القرار بتطهير الحدود اللبنانية السورية قد اتخذ ولا رجعة عنه.