ونسينا أن إسمها الحياة – هبة عبدالله

هكذا هي الحياة
دنيا كلها تناقض وإلتقاء …
لقاء بعده فراق …
وفراق أحبة دون احتمال لقاء …
صدق ونفاق
قدر أحمق واحتراق …
هكذا هي الحياة …
أيام تمر ولا تعود
يبصر فيها النور مولود …
ويرحل عنها غالي لا يعود …
وآخر يتركنا ويصبح في عداد مفقود …
وغربة نفس تخطت كل حدود …
ماذا لو رأينا الكون بعيون غيرنا ؟؟؟
ماذا لو جعلنا المحبة رسول بيننا ؟؟؟
ماذا لو تقاسمنا الشوق فيما بيننا ؟؟؟
يا ليت القناعة تحكم عقولنا …
والحياة رحلة تريحنا مرافئها …
ماذا لو جلسنا مع أنفسنا نحاورها
ومواطن ضعفنا نقاومها ؟؟؟
ودروب عمرنا بالصبر نزينها …
دروب تحتاج الحلم لا السباق
وإلا أصبح مطافها سجناً مؤبداً
ومحطاطتها اشغالاً شاقةً لا تطاق
هكذا هي الحياة …
أرواحنا تطفو على وجه ماء
ولا احد يدري ما في الاعماق …
ان أحببنا … أهملنا أنفسنا
وحين نتذكرها نتقمص قسوتنا !!!
وننسى اننا كنّا يوماً عشاق …
خضمُّ عكِرٌ .. هي دنيتنا …
وخلجانها ظلمة ضياع واختناق …
نحتاج لمنارة رحمة ومحبة تنور ظلمتنا
على رمال هذه الدنيا نتأنق بمشيتنا
عفويتنا سُلبت حتى أمام الرفاق …
كفانا كذباً يا بشر !!! كفانا شكاً!! كفانا نفاق !!!
فماذا جناه واحدنا وما اكتسب ؟؟؟
ونحن نردد “تبت يدا أبي لهب”
والبشر هم من اقادوا الحطب
وجعلوا الكون دماراً
حتى نزل علينا الغضب!!!
نهرب من بعضنا الى بعض وكأننا نلعب …
فلا ارتحنا نحن… ولا هم ارتاحوا
ويطوّقنا في قيده التعب …
ننسى أجمل أيام العمر والأوقات
ونفترق دون أيّ وجه عتب …
وننسى ما كان يجمعنا من ذكريات
مساكين نحن في هذه الحياة !!!
رحلة نبدأها من رحم الأم دون خيار
ونختمها في رحم الأرض عند الممات
وما بين الحياة والموت نحن من يختار …
فعلاً …
حياة اصبحت تثير العجب !!!
ونسينا أن اسمها الحياة
ونسينا ما بعدها وما علينا وجب
ونسينا أن العمر بكل تفاصيله علينا قد إنحسب