تقارير

” أمـن الحريري ” … ثلاثة أشهر دون رواتب !

يبدو ان الأزمات المالية التي تعصف بمؤسسات سعد الحريري مستمرة وليس هناك من أفق قريب يطل يحلولٍ لها، حيث باتت تنعكس هذه الازمات على إدارات الحريري داخل لبنان.

الأزمات هذه التي تعصف بالمؤسسات التي يُديرها سعد الحريري في السعودية لا سيما سعودي أوجيه، والتي تعتبر المصدر المالي الأبرز لرئيس تيّار المستقبل تنعكس بشكلٍ حاد على حاضنته الشعبية والمؤسساتيّه في الداخل اللبناني سيما وان كُثراً يعتاشون من “أموال الحريري” باتوا دون مورد حياتي بظل الازمات.

على الرغم من الازمات الاقتصادية لتلك المؤسسات وما تسبّبت به من شحٍ في مصادر الموارد المالية، إلى ان التيّار الأزرق لا يحيا على هذه الاموال فقط، بل هناك اخرى مصدرها المملكة السعودية عبر العائلة الحاكمة ترفد أسهم المستقبل شهرياً، وفق ما يكشف مطلعون لـ “الحدث نيوز”  . إذاً، لا يمكن أن يمرّ تيّار المستقبل بضائقة مالية كون هذه العائلة تعتبر إلى جانبه ومن الداعمين الاساسيين له، لما للتيار من حاضنة شعبية تعتبر ذات خدمة للمملكة في الداخل اللبناني. وعلى الرغم من كل هذه “المكارم” رغم الازمات، إلا ان “أمن الرئيس الحريري” كما موظفون كثر أو مستفيدون منه لا يزالون دون رواتب أو جرعات دعم لاشهر، ما يطرح علامات إستفهام كبيرة حول ما يجري داخل التيّار الأزرق!.

عناصر أمن الرئيس الحريري هم المتضرّرون الأبرز من الازمة المالية هذه حيث طالتهم سياسة التقشف منذ مدة. فعلى الرغم من موقعهم الهام بالنسبة لتوفير الأمن لآل الحريري والدور الذي يقومون منه، إلى انهم في النتيجة يصلون في نهاية كل شهر إلى الاستدانة لتوفير لقمة العيش لهم ولعائلاتهم بسبب عدم وصول حقوقهم المالية.

فقد علمت “الحدث نيوز” من أفراد في جهاز أمن الرئيس الحريري ببيت الوسط، ان “3 أشهر مرّت على عناصر الامن في قريطم وبيت الوسط دون الحصول على رواتبهم الشهرية المقدرة بنحو 1000$ للفرد حيث يرجع القيمون الاسباب لضائقة مالية تصيب التيار”. وقال أحدهم لـ “الحدث نيوز”: “حاولنا متابعة الامر اولاً مع قريطم في الشهر الاول لكنها لم تعطينا اي جواب واضح واعدة بأن الشهر القادم سيكون افضل، وفي الشهر اللاحق تكرّر الامر وتكرّرت المتابعة دون جدوى وفي الشهر الثالث الماضي راجعنا مكتب الاستاذ نادر والسيد احمد الحريري للحصول على حقوقنا ولم نلقى اي جواب أكيد سوى وعود بأننا في أزمة والاشهر القادمة ستعوض البقية”.

وعلى أبواب الشهر الرابع الذي ينتهي بعد ايام، لا دلائل تشير إلى اي تغيير بالنسبة لهذا الموضوع داخل جهاز الأمن، حيث أكد أفراد فيه ان “لا بوادر حلحلة في ظل إستمرار نفس الوعود”. ولم يخفي هؤلاء سخطهم من الحالة خاصة وان عليهم اعباء مالية لها علاقة ببدائل السكن والمدارس خاصة وان الجزء الاكبر منهم من المتأهلين. وقال أحدهم (لا نكشف اسمه بناءً على طلبه) “نحن نستدين من الاقارب والاصداقاء للشهر الثالث، تحولنا من رجال أمن إلى شحادين ربما سنتسول الطعام في الاشهر القادمة من شوارع بيروت”.

مراقبون لاحوال تيّار المستقبل أكدوا لـ “الحدث نيوز” ان الازمة المالية التي تعصف بالتيار منذ أشهر احد اسبابها مشاكل مالية في الشركات التي يديرها سعد الحريري والاخرى التي يديرها شقيقه بهاء والتي رفضت مد الاولى بالدعم المالي، فضلاً عن خسارة شركات “سعد” مناقصات كبيرة في الخليج ترتب عليها خسائر وحاجة لتقليص الدعم والتقديمات التي كان يُعمل بها لصالح فروع التيار داخل لبنان والمستفدون منها، مؤكدة ان “كل مؤسسات المستقبل هي في حالة أزمة وان الرواتب محجوبة ايضاً عن موظفي تلفزيون المستقبل ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والعناصر والكوادر الحزبية المحلية التي تتقاضى رواتب”.

وعن الرافد السعودي الرسمي الذي يعد احد أسباب الدعم، قال ان “السعودية حالياً لديها اولويات طرأت بعد شروعها بعملية عاصفة الحزم التي باتت مصدر الاهتمام الاساسي والدعم موجه صوب الاعلام أكثر من اي شي، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن تيار المستقبل لا زال يحظى بروافد دعم ولا نعلم اين تذهب”.

“الحدث نيوز”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق