الجزيرة منبر الارهاب …

بات منبر قناة “الجزيرة” القطرية، منبراً للتكفير مع توالي ظهور زعيم جبهة النصرة الارهابي “ابو محمد الجولاني” عليها، حيث ان هذا الظهور هو الثاني له على نفس الشاشة بعد عامين.
“الجولاني” خصّ الجزيرة وحدها بهذه المقابلات التلفزيونية التي يظهر فيها دون وجه، غير ان “الجزيرة” ايضاً لم تقف عند حي مقابلة “الجولاني” بل ذهبت حد الترويج لانشطة النصرة الارهابية – التكفيرية، ما يظهر إتفاقاً من ما بين القيادة القطرية المولجة دعم الجزيرة، والنصرة – ذراع القاعدة في سوريا، ما يدل على ان هناك رعاية قطرية للجماعة الارهابية ليس فقط في الاعلام بل في الميدان ايضاً.
بالعودة إلى سياق المقابلة ضمن برنامج بلا حدود الذي يقدمه إسلامي معروف نفى الجولاني ان تكون تتقلى اموالاً. وقال: “جبهة النصرة لا تتلقى دعما من أي دولة وليس لنا ارتباط بأي جهة استخباراتية خارجية”، وأضاف: “نحن لا نكفر عموم المسلمين والمسلم لا يُكفر إلا بفتوى ودليل شرعي”.
السياق الطائفي لم يكن بعيداً عن المقابلة، حيث قال الجولاني أن “القرى الشيعية التي نحاصرها الآن هي قرى محاربة لنا وتقاتلنا، ونحن لا نقاتل النصارى الذين لا يقاتلوننا ولا نفرض الجزية الآن على أحد، وكل قرية علوية تتبرأ من الأسد وتمتنع عن القتال وتعود إلى الإسلام سيصبح سكانها من إخواننا”. على حد تعبيره.
وعن “حزب الله”، قال: “حزب الله يدرك تماماً أن مصيره مرتبط عضوياً وبطريقة مباشرة بمصير الأسد وزوال الاخير يعني نهاية “حزب الله”، مضيفاً: “للحزب العددي من الخصوم في لبنان ومع زوال الأسد سيعلو صوتهم عليه، وسينزوي الحزب في الجنوب وسيكون وجوده في الضاحية الجنوبية محل استفهام من دون تدخلنا في لبنان بل من القوى الموجودة هناك وأدعو القوى والأحزاب اللبنانية أن تشارك في اسقاط النظام السوري، فلبنان يعيش ظلم تسلط النظام وصحيح انه انسحب في العام 2005 بعد قتله (الرئيس) الحريري لكنه سلم لبنان إلى حزب الله”. واعتبر ان “حزب الله يحاول أن يبقي ما تبقى من بشار الأسد على قيد الحياة”.
وفي شأن معركة القلمون، شدد على أن “جبهة النصرة تقاتل بما تيسر لها من مقاتلين في القلمون، خصوصا في ظل انشغالنا في معارك أخرى مع النظام السوري”، معتبراً أن “حزب الله يحاول أن يخيف اللبنانين بأن الخطر قادم على لبنان ويريد أن يحشد الطاقات في لبنان على ان الخطر على الجميع”.
وشدد على أن “الحرب في القلمون حرب عصابات”، مشيراً إلى أن “الدولة الاسلامية لاحظت التقاء مصالحها مع ما يجري فاستغلت هجوم النظام وحزب الله علينا وهذه سياسيتها”.
واضاف: “بالنسبة إلينا فإن القلمون مهمة لأنها تعتبر من أهم المحاور لدخول دمشق”. وقال: “الحرب قائمة في القلمون وتحصل مناورات فهي حرب عصابات وليس حرب جيوش كما في ادلب، وحالياً تركيزنا على دمشق وعلى اسقاط النظام”.