تقارير

القصة الكاملة لصاحب “الباسبور” المصري في هجمات باريس

ليلة دامية عاشها العالم عقب مجموعة هجمات إرهابية شنها تنظيم “داعش” على مناطق متفرقة في أوقات متزامنة بـ”باريس”، أسفرت عن وقوع أكثر من 128 قتيلاً ونحو 300 مصاب، وأعلن الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، فضلاً عن إعلانه الحداد الوطني 3 أيام بكل أنحاء البلاد.

اهتمت مصر كغيرها في كافة أنحاء العالم بتلك الأحداث الإرهابية، لكن زاد اهتمامها بالحادث، بإعلان أسرة صاحب الباسبور المصري وليد عبدالرازق وأصدقائه خبر اختفائه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حينما طلب صديقه محمد جابر، عبر صفحته عبر “فيسبوك”، مساعدته في العثور على وليد، مشيراً إلى أن آخر اتصال به عندما كان في “ستاد فرنسا” لمشاهدة مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.

وفيما أعلنت وسائل إعلام فرنسية، عثور شرطة بلادها، في موقع الهجمات، على جواز سفر مصري بجانب جثث أحد منفذي هجمات باريس، الذي فجر نفسه أمام الاستاد الوطني الفرنسي “ستاد دو فرانس”، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن “سفارة مصر في باريس، تتابع تغيب شاب مصري، يبلغ من العمر (27 عاماً)، عن مقر إقامته في العاصمة الفرنسية، بعد الهجمات الدامية التي ضربت باريس أمس”.

وأوضح المتحدث باسم “الخارجية”، أن “الشاب المصري ذهب إلى باريس برفقة والدته، لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي فرنسا وألمانيا، ولم يعد إلى مقر إقامته حتى الآن”، مضيفاً أن “السفارة المصرية في باريس، تواصل على مدار اليوم مع خلية الأزمة المنعقدة بوزارة الخارجية الفرنسية، متابعة حالة الشاب، وحتى الآن لم تستدل على اسم الشاب ضمن أسماء مصابي أو ضحايا الأحداث”.

علّقت نادية كرم، والدة وليد عبدالرازق يوسف، قائلةً إنه “في طريقها حاليا للبحث عن ابنها، ضمن بعض المصابين في “هجمات باريس”، والموجودين داخل إحدى المستشفيات الفرنسية، مضيفة أن فرصها في العثور على ابنها بين الضحايا كبيرة”، وأضافت في تصريح خاص لـ”الوطن”، إن “الخارجية المصرية تتابع معها باستمرار، تغيب ابنها، الذي خرج مساء أمس لحضور مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا، في إستاد “دو فرانس الدولي”.

وأكدت كرم، أن “معظم المسؤولين المصريين، يتابعون معها مستجدات الأوضاع بشأن تغيب ابنها، وعلى رأسهم إيهاب بدوي السفير المصري في فرنسا، والدكتور محمود سالم المستشار الطبي للسفارة المصرية بباريس”.

فيما كشف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، لـ”الوطن”، أن الشاب صاحب الباسبور المصري، وصل فرنسا يوم الجمعة قبل الماضية، أي منذ قرابة 7 أيام، بصحبة والدته، لمرافقة أخيه في تلقي علاجه.

وأضاف فرهود إن “والدة الشاب المصري المتغيب اتصلت به عدة مرات، قبل أن تبلغ بتغيبه، حيث كان يحضر مباراة منتخبي “فرنسا وألمانيا” في “إستاد دو فرانس الدولي”؛ لمتابعة المباراة الودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا. وعقب مرور ساعات قليلة، أعلن صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا، لـ”الوطن”، العثور على وليد عبدالرازق يوسف، داخل مستشفى clichy.

وأكد فرهود، أن “الشاب المصري موجود داخل غرفة العمليات، بعد تعرضه لعدة إصابات، نتيجة تزاحم الجماهير خلال خروجها من الاستاد، لافتاً إلى أن والدته موجودة حاليًا في المستشفى، لكنها لم تتمكن من رؤيته حتى الآن”.

وأشار رئيس الجالية المصرية في فرنسا، إلى أن الشاب المصري يخضع لجراحة طبية، تحت إجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات الفرنسية، موضحاً أنه سيخضع للتحقيق، عقب العثور على جواز سفره بمحيط الاستاد، للتأكد مما إذا كان موجودًا داخل الاستاد لحضور المباراة أم لا.

من جهتها، كشفت نادية كرم، والدة وليد عبدالرازق يوسف، تفاصيل حالة ابنها الصحية، لافتة إلى أن “ابنها مصاب بشظايا قنبلة في مناطق متفرقة في “البطن، والظهر، والساقين”، وحالته الصحية متأخرة للغاية”، مضيفةً إن “ابنها أجرى 3 عمليات خطيرة، لافتة إلى أن الأطباء أعطوهم مهلة 48 ساعة، لتقرير مدى خطورة حالته الصحية|، مطالبة الشعب المصري بالدعاء له.

أما وائل عبدالرازق، شقيق وليد عبدالرازق المصاب في الهجمات الدامية على باريس أمس، قال إن “أخبار الحالة الصحية لشقيقه ليست مطمئنة”، لافتاً إلى أنه “أجرى 3 عمليات جراحية حتى الآن وحالته حرجة للغاية، مع وجود شظايا في أماكن متفرقة من جسده”. وأضاف وائل، في مداخلة هاتفية على قناة “الحياة” ببرنامج “الحياة اليوم”، إن “وليد كان متواجدا في الاستاد بالأمس كأي شاب يشاهد المباراة، وكان مرافقا لي من القاهرة لاستكمال العلاج الخاص بي”.

وعن السؤال حول جواز السفر وربطه بالعمليات الإرهابية، قال شقيق وليد: “ده أي كلام طبعا، هو مالوش دعوة بالكلام ده خالص”، كما أشار إلى أن الخدمة الصحية المقدمة لشقيقه جيدة، إضافة إلى أن التحقيقات لم تفتح معه حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق