اللجوء السياسي: سبيل السعوديات للهرب من قمع المملكة

ارتفاع عدد السعوديات اللواتي يطلبن اللجوء في دول غربية …
وقال نشطاء وكتاب سعوديون إن عدداً كبيراً من السعوديات في دول غربية تقدمن بطلبات لجوء خلال الأعوام الماضية، لضمان عدم العودة إلى بلادهن حيث تحرم القوانيين المتّبعة في المملكة المرأة من الكثير من الحقوق.
وتزامن هذا الحديث مع انتشار وسم على موقع “تويتر” بعنوان لجوء البنات السعوديات، شارك فيه خلال اليومين الماضيين عدد من الفتيات في المملكة اللواتي أبدين رغبة كبيرة في الهجرة.
وتمنع القوانيين في السعودية المرأة من قيادة السيارة، إضافة إلى أنها تحتاج لإذن من ولي أمرها في كل شؤونها تقريباً، ومنها السفر، والعمل، أو ممارسة التجارة، والزواج، أو حتى حينما ترغب في إجراء عملية جراحية.
وعلقت الكتابة السعودية سعاد سليمان المقيمة في لندن على الهشتاغ قائلة “للأسف مرّت عليّ حالات كثيرة لسعوديات طلبن اللجوء في دول غربية، بسبب الوضع المزريء للنساء في المملكة”، مؤكدة أن “بعضهن اضطر إلى اعتناق “النصرانية” (شكلياً) لتحقيق هذا الهدف”.
من جهته، أكد المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز المقيم في كندا ما تحدّثت عنه سليمان، لافتاً الى أنه تعامل مع مثل هذه القضايا على مدى عام ونصف وبشكل شبه يومي”.
وفي الولايات المتحدة التي يدرس فيها أكثر من 120 ألف طالب وطالبة من السعودية، قال شاكر علي مدير موقع “سعوديون في أميركا” الذي يقدم خدماته مجاناً للمبتعثين، إن كثيراً من الطالبات لسعوديات تزوجن بأميركيين رغم رغبة أهاليهن لضمان البقاء في الولايات المتحدة”.
ولفت معارض سعودي مقيم في الولايات المتحدة في حديث صحافي الى أنه لاحظ خلال الأعوام الماضية ارتفاعا كبيراً في عدد السعوديين من الجنسين الذين يقدمون طلبات لجوء في أميركا”، موضحاً أن تحديد هذا الرقم من الصعب معرفته لأن دائرة الهجرة الأميركية تتعامل بسرية كبيرة مع هذه الطلبات.
وأشار إلى صعوبة قبول مثل هذه الطالبات، ما لم يكن مقدمها قد تعرض “شخصياً للاضطهاد، أو أن يثبت أن حياته ستتعرض إلى الخطر إذا ما عاد إلى بلاده”، مضيفاً أن الحديث عن “الاضطهاد العام الموجود ضد المرأة في السعودية في بلادها، ليس سبباً كافياً للحصول على اللجوء”.