تقارير

اهالي عرسال … لبيك يا نصرالله – الضاد برس

منذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عدم قبول أهالي البقاع وجود تكفيري واحد في جرودهم إمتداداً من جرود بعلبك حتى عرسال، حتى إنبرت الصحف الخليجية لاستغلال ذلك عبر زيادة أعيرة الشخن المذهبي في لبنان.

كلام “السيد” اثنى دوماً على دور أهالي عرسال في محاربة التكفيريين الذين حوّلوا بلدتهم إلى “مستعمرة محتلة”، بل أعاد التأكيد ان أهالي عرسال “هم اهلنا، قلناها يوم كانت ترسل لنا السيارات المفخخة… ونقولها اليوم”.

وعلى الرغم من وضوح السيد نصرالله وتوضيحه الموقف من عرسال وأهلها، إلى ان صحف خليجية عمدت على مدى أيام، لمحاولة إظهار ان عرسال هي بلدة يريد حزب الله إقتحامها من أجل قتل أهلها، حيث صورت مثلاً صحيفة “السياسة الكويتية” الامر على انه “إجتياح طائفي” فيما عملت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية للايحاء بأن اهالي عرسال هم مع “الثورة السورية” وبالتالي يقبلون تصرفات المنظمات الارهابية وهم المقابل ضد حزب الله، على عكس الوقائع الميدانية التي تثبت إبتعاد هؤلاء عن جو المعارضة السورية ككل.

ونقلت “الشرق الاوسط” عن ما قالت انها مصادر ميدانية في عرسال، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أنّ “الأهالي اتخذوا قرارهم بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب الجيش بمواجهة المسلحين”، الذين يختطفون منذ ما يقارب العام 25 عسكريّاً يحتجزونهم في المنطقة الجردية.

ولفتت تلك المصادر المزعومة إلى أنّه “وبعد تهديدات مسؤولي حزب الله المتتالية بخوض عناصر الحزب المعركة بدلاً من الجيش، فذلك غيّر كلّ المعطيات، فبات الأهالي يتحضرون لمواجهة عناصر الحزب في حال قرّروا الدخول إلى البلدة أو خوض معارك في جرودها”.

واعتبرت المصادر أنّ “تهديد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بتولي العشائر في منطقة البقاع مواجهة المسلحين، هو جرّ للمنطقة إلى حرب أهلية”، مشددةً على أنّ “الجيش وضباطه يعون تماماً خطورة الوضع وحساسيته، ولذلك لن يسمحوا بجرنا إلى هذا السيناريو”.

لكن معلومات ” الضاد برس ”  تفيد عكس ذلك، حيث ان الجزء الاكبر من اهالي عرسال وعائلاتها الابرز كـ “عز الدين” و “فليطي” باتوا بالمطلق ضد التنظيمات الارهابية كـ “داعش” و “النصرة” بعد ان عمد التنظيمات في الفترات الماضية وعلى مراحل إلى قتل شبان من تلك العائلات لاسباب إعتبرت “سخيفة” ما أجّج الراي العام.

وتفيد مصادر “ الضاد برس ” من داخل عرسال، ان الحالة العامة في المدينة تتجه صوب رفض الوجود السوري “الوافد” في البلدة بالمطلق بعد ان بات الوجه اللبناني فيها منقرض بسبب الكم الهائل من النازحين الذين وفدوا وباتوا يشكلون تأثيراً على التركيبة الديمغرافية في البلدة، وبات العشرات من اهالي عرسال ينظرون لهؤلاء النازحين ذات الميول المعارضة، على انهم “يسلبون رزقهم”.

وايضا ان العديد من اهالي عرسال لجأوا إلى تأجير بيوتهم والخروج من البلدة نحو مناطق بيروت خاصة إلى حي العراسلة في منطقة صبرا الواقعة على خط الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب الحالة المعيشية التي باتت صعبة بظل وجود هذه الاعداد من النازحين، فضلاً عن المخاطر الامنية التي تتسبّب بها المجموعات المتشددة.

وما زاد الطين بلّه إستخدام التنظيمات الارهابية لمخيمات النزوح على الاطراف الشرقية من البلدة كقواعد عسكرية ويقومون عبرها بالاعتداء على المواطنين وإقامة محاكم شرعية لا بل تعدى ذلك إلى تنظيم تظاهرات مناوئة للجيش اللبناني والمقاومة وجزّ البلدة في مواقف معاكسة لرغبات اهلها لا بل “غصب عنهم”.

وتخلص المصادر للقول بالنسبة لما يروج عن حزب الله انه “وبشكلٍ عام فإن التأييد لحزب الله في البلدة محدود جداً بفعل الهجمة الطائفية، لكن هذا لا يعني مطلقاً ان الشريحة الكبرى من الأهالي تؤيد المجموعات التكفيرية كما يسوق، بل ان الوقائع تؤكد أنهم لن يتجهوا لمحاربة حزب الله في حال قرر التخلص من الارهابيين في الجرود فهذا دون ادنى شك يعتبر مصلحة للاهالي ايضاً”، موكدةً ان “اهالي عرسال مع الجيش اللبناني ويترقبون ان تقوم وحداته باي تحرك يحد من نفوذ هؤلاء الذين حولوا البلدة إلى بلدة محتلة فعلياً”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق