داعشي منشق … – الضاد برس

قال منشق عن جماعة ” داعش ” إنه ضغط عليه من قبل الجماعة لاغتصاب يزيديات، ونحر مجموعة من الأشخاص يعرفهم، وهذه هي من الأسباب التي دفعته للانشقاق والهروب، بعد أن تم جذبه إلى صفوف جماعة من خلال ” التأثير الديني”.
وأضاف حمزة، وهو اسم مستعار، أن ” داعش ” استطاع استقطابه العام الماضي بعد أن تم إقناعه بضرورة الانضمام لتحقيق “مشاعره الدينية”.
ونقل موقع ” ذا اندبندنت “، في مقابلة مع حمزة، (33 عاماً) الذي استطاع الهروب من معاقل الجماعة منذ شهرين، أن الإلحاح على ضرورة نحر الأشخاص الذين يعرفهم، والدعوات المتزايدة للانضمام إلى اغتصاب النساء اليزيديات هو ما دفعه للانشقاق عنهم. ويشير التقرير إلى أن حمزة ” شخص مثقف ومتدين “، وانه قرر أن يتخلى عن ” داعش ” بعد 6 أشهر من الانضمام إلى صفوفه لأنه رأى بأن البقاء في الداخل سيكون أشبه بالانتحار، كما ينقل موقع “ذا اندبندنت” عنه.
وأشار التقرير إلى أن حمزة رفض أيضاً قتل أشخاص بتهمة “ التعامل مع الحكومة ”، ما دعا أحد قياديي الجماعة إلى الطلب منه بالتروي، طالباً من بعض المسلحين الأجانب القيام بعملية القتل. ويقول حمزة إن الجماعة تعطي لكل مقاتل 400.000 دينار عراقي، نحو 340 دولاراً، إضافة إلى الطعام، البنزين، ومنذ فترة قليلة إمكانية استخدام الإنترنت.
وقال ” في الأسبوع الأول من كانون الأول، جلب مسلحون من الجماعة قرابة 13 فتاة يزيدية، وحاول أحد القياديين إقناعنا بأن اغتصاب تلك الفتيات كان عملاً حلالاً، هدية من الله لإشباع رغباتنا من دون أن نعقد القران عليهن لأنهن وثنيات”. ولم يخف حمزة وجود بعض التونسيات جئن من سوريا.
وتابع ” كانت تلك الفتيات تنام مع بعض القياديين تحت عقود زواج مدتها أسبوع واحد فقط، حيث يمكن لذاك القيادي طلب الطلاق، ومن ثم زواج فتاة أخرى بعد فترة، وأكدت لي إحدى الفتيات أنها جاءت عن طريق تركيا”. ويصف حمزة طريقة تجنيده بأنها لم تكن صعبة، ولكن كانت على مدة طويلة.
وأكد حمزة ” أعرف أن بعض المسلحين كانوا مدمنين على الحبوب المخدرة، آخرين على الجنس، أما بشأن الاغتصاب وكيفية تبادل النساء بينهم، فهذا الأمر غير إنساني تماماً”، مضيفاً “العدالة التي يطالبون بها ليست سوى حبر على ورق”.