قتل عميداً وذَهب.. من يُخفي سليمان الأسد؟

تمادى نجل الشهيد هلال الأسد كثيراً دون ان يرتدع او يقوم احدٍ بردعه، حتى وصل تطاوله حد قتل عميد في الجيش السوري بمدينة اللاذقية.
سليمان هلال الأسد، الأسم ذائع السيط في مدينة اللاذقية، أحد الوجوه “التشبيحية” التي إستخدمت الأزمة السورية من أجل إيجاد زعامة ما على كتف من يستشهدون. سليمان المعروف عنه تشكيله عصابة مسلحة، والاعتداءات المتنقلة وسلب المواطنين وأخذ الخوات، طوّر أساليبه العدوانية ووصلت حد القتل بعد ان قام بإطلاق النار على عميدٍ في الجيش السوري يدعى حسان الشيخ.
العميد، من مرتبات القوات الجوية ويخدم في محافظة حمص كان يمرّ على مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية ليل أمس الخميس حتى صادفه سليمان. وكون طريق السير قانوناً لصالح العميد إستمر في سلوك طريقه، لكن سليمان آثر إلا ان يمر عنوةً في طريق العميد فلم يسمح لهما أثار غضبه، فلحق به قاطعاً الطريق أمامه بسيارته. نزل سليمان حاملاً مسدس وما ان وصل نحو العميد تلاسنا فبادر بإطلاق النار عليه حيث إستقرت عدة رصاصات في صدره نقل على اثرها إلى المستشفى وفارق الحياة لاحقاً.
العميد حسان الشيخ الذي كرمه الرئيس السوري بشار الاسد بصفته من أنبل الضباط، إغتاله الشبيح سليمان الاسد بكامل هدوءه امام اثنان من أولاده ومن ثم ركب السيارة وإختفى!.
والدة سليمان، حرمة الشهيد هلال الأسد قائد قوات الدفاع الوطني وأبن عم الرئيس بشار الاسد تبرأت من أفعال نجلها “سليمان”، وكتبت على صفحتها على “الفايسبوك”: “سليمان مجرم، وليس من اي علاقة تربطه مع ابوه الشهيد هلال (..) هو قاتل” هكذا وصفته وتابعت: “نتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد ونطالب الدولة بالاقتصاص منه”.
وتقول مصادر لـ “الحدث نيوز”، ان “أجهزة الأمن تعرف مكان سليمان الذي لطالما اخرج من السجن مستعيناً بعلاقاته مع رجالات الأمن في اللاذقية. النافذون يعرفون مكانه فليحضروه، فمستحيل انه إختفى هكذا دون ان تعرف الأجهزة أين هو”.
الوالدة المفجوعة بأفعال ولدها كشفت ان “سليمان كان قد اشهر السلاح في مراتٍ سابقة عليها وعلى اخوته”، فالذي لا يقيم وزناً لعائلته، ليس غريباً عنه ان لا يقيم وزناً للاخرين.
قوات الأمن السورية تبحث عن سليمان حالياً فهو أطلق رصاصة الرحمة على نفسه، وسط مطالبات شعبية من قبل المواطنين بـ “العثور عليه وإعدامه”. فعلت سليمان ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي التي إستغربت هذه الفعلة وطالبت بالاقتصاص من “سليمان سريعاً”.
وتشهد مدينة اللاذقية وريفها حالة إحتقان بسبب فعلة سليمان، فيما خرجت مظاهرات محدودة في داخل المدينة تطالب بإعتقاله فيما ذهب معتصمون حد المطالبة بإعدامه على دوار “الأزهري” في نفس المكان الذي قتل فيه العميد السوري.
هنا، تتحمل الدولة السورية المسؤولية فيما حصل، فهي بقيت اعواماً تاركةً “سليمان الأسد” يسرح ويمرح و “يتزعرن” ويعتدي على الناس دون ان تردعه، وكان رجال الأمن يشاهدون افعاله دون ان يتقدموا ويعترضوه. التجاهل هذا أوصل سليمان إلى ان يشهر السلاح بوجه عميدٍ في الجيش السوري ويقتله، فلو وضع حدٌ له منذ زمن، لما وصلنا إلى هذه النتيجة.
وكانت قوات الأمن السورية قد إعتقلت سليمان على رأس زمرة من الزعران في شهر تشرين الأول 2013 بعد وصول تجاوزاته حداً لا يطاق، وكان يستغل موقع والده من أجل تغطية نفسه، ولاحقاً تم إخلاء سبيله ليعود إلى نشاطه العدواني المعتاد.
الحدث نيوز