كي لا ننسى … – الضاد برس

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتكشف فيها متانة العلاقات بين من يسمون انفسهم ” معارضة ” والاحتلال الصهيوني، فقد عكست تصريحات سابقة عن الطرفين أن كل منهما لن يعادِ الآخر، فضلًا عن الزيارات المتبادلة بين قيادات الجانبين، ومعالجة الكيان جرحى مسلحيهم والإمدادات العسكرية واللوجيستية التي تقدمها لهم.
” المعارضة ” تهنئ الكيان
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن مجموعة ما يسمى “ أحرار سوريا ” أرسلت برقية تهنئة إلى السلطات الصهيونية بمناسبة ما يُسمى بـ “عيد الإستقلال” وهو ذكرى احتلال فلسطين، وقالت البرقية، بحسب ما ورد في “معاريف”، ” بإسمي وبإسم ” حركة أحرار سوريا “، نهنئ “إسرائيل ” وشعبها المحترم، بمناسبة مرور 67 عاماً على الإستقلال، على أمل أن نحتفل العام المقبل بهذه المناسبة الكبيرة في ” السفارة الاسرائيلية “في دمشق، بعد أن تتحرر من محور الشر”، ووقع البرقية عضو المكتب السياسي والمسئول عن العلاقات الخارجية في الحركة، “موسى أحمد النبهان”، ووصلت البرقية للناشط “مندي صفدي” الذي عمل سابقاً مساعداً لعضو الكنيست في حزب الليكود “أيوب قره”.
زيارات متبادلة
الاتصالات بين قيادات المجموعات المعارضة المسلحة والكيان الإسرائيلي باتت مؤكدة، حيث تم الكشف في العام الماضي عن زيارة قام بها المدعو كمال اللبواني إلى فلسطين المحتلة، وأجرى مقابلة مع وسائل إعلام صهيونية، كما تستقبل تل أبيب جرحى مسلحي ” جبهة النصرة ” وما يُسمى “الجيش الحر” في مشافيها للعلاج من الإصابات جراء المعارك مع الجيش السوري.
المسلحين يعرضون بيع الجولان المحتل
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن مسلحي مجموعات المعارضة أبدوا استعدادهم لبيع مرتفعات الجولان السوري المحتل إلى كيان العدو، مقابل استخدام الدفاع الجوي الصهيوني في فرض منطقة حظر جوي في جنوب سوريا، ونقلت الصحيفة عن مايسمى عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض كمال اللبواني قوله إن “ الثوار على استعداد لبيع مرتفعات الجولان إلى إسرائيل في مقابل الحصول على مساعدات عسكرية لاستخدامها ضد الجيش السوري”، مضيفا “لماذا لم نكن قادرين على بيع مرتفعات الجولان، لأن هذا سيكون أفضل من فقدان الجولان وسوريا معًا”.
التصريحات المتبادلة
قدم وفد من “مجلس اسطنبول” الشكر للكيان الصهيوني على دعمه المتواصل للمسلحين في سوريا، ودعاه إلى الاستمرار في معالجة المصابين في مشافيه في إطار التنسيق بين ما يسمون انفسهم بـ“معارضة الخارج” والاحتلال الإسرائيلي. وأفادت إذاعة كيان الاحتلال أن “عضو الكنيست عن حزب شاس يعقوب مارغي التقى في تركيا مع ممثلين عن الجماعات المسلحة حيث طلبوا منه أن تواصل إسرائيل تقديم المساعدات والدعم لهم”، معربين بشكل خاص عن تقديرهم البالغ للعلاج الذي تقدمه للمصابين في القتال ضد الجيش السوري، وقال مارغي “إن انطباعا تكون لديه بأن وفد المعارضة الذي التقاه يشعر بالإحباط إزاء الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لهم”.
من جانبه سبق أن قال المعارض السوري “محمد عدنان” الذي يترأَّس ما يسمى “اتحاد الثوار السوريين داخل سوريا، أن الوقائع أثبتت بأن الكيان الإسرائيلي لم يعد عدواً، بل شريك في الصراع ضد عدو مشترك، وفي ذات الإطار صرح رئيس الائتلاف السوري المعارض آنذاك “أحمد معاذ الخطيب” أن “النظام الجديد في سوريا لن يعادِ إسرائيل”.