تقارير

ما الذي تركته “النصرة” ورائها ؟ – الضاد برس

يواصل حزب الله تقدمه في جرود عرسال والقلمون بتكتيك مدروس لاستكمال تحرير كافة الاراضي من قبضة داعش وجبهة النصرة.

جرود عرسال حكاية بدأت ولم تنته بعد، الطريق إليها وحده كان كافيا ليحدث عن ماهية هذه الارض، أسئلة المساحات الجردية الواسعة وكيفية التنقل فيها والوصول الى أقرب نقطة للحياة تنطلق دفعة واحدة لتحدث عن الانجاز المحقق هنا.
للمكان هنا وقع خاص، مساحات جرداء لاتلتقي إلا بالارض تلال تنخفض وأخرى ترتفع كل مافيها يقول إن قساوتها لم تكن بمانع من أن يخوض رجال قرروا غمار تحريرها.
من جرود نحلة الى جرود يونيين التفافا الى جرود عرسال لاحياة الا لأشجار الكرز الشامخة طولا وعرضا. من هنا مرت جبهة النصرة وهي كانت حتى الامس القريب مستبيحة هذه المساحات. روائح المكان العابقة بآثار الموت تحكي وحدها عمن دفن من عناصر “النصرة” قبيل الرحيل من هنا.
بيوت “النصرة” في جرود عرسال لاتشبه تلك التي كانت لها في القلمون هنا المنازل حجرية، المساحة تختلف بين الواحد والآخر منها تبعا لتصنيف سكانها بين عنصر وقيادي وهي مجهزة لاقامة طويلة.
ماتحويه الغرف التي لم يبق منها الا القليل يحدث عن إمكانات لم يكن يبدو انها بقليلة لمن سكن هذه الجرود.
مواقد الطبخ لاتزال تحدث عن طرق أكل هذه العناصر، فيما المخابئ والدهاليز المخفية تبدو من الضرورات الحاضرة بشكل دائم في الجرود هنا.

إنها معركة الجغرافيا بحق تلك التي خاضها حزب الله في جرود عرسال. وديان وسهول قطع الارهابيون أوصالها فأعاد المقاومون ربطها بتكتيك عسكري واستراتيجي كتب للمنطقة تاريخا مختلفا بل ربما للبنان بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق