ما الذي دفع التيار الوطني الحر اللبناني إلى الحراك؟؟

انتهت الجلسة الحكومية اللبنانية التي استمرت مدة تتجاوز الـ /3/ ساعات بعد أن تم تمرير بند واحد خلال جلسة الحكومة بالتوافق يتعلق بالمستشفيات. مصادر اعلامية لبنانية قالت أنه تم تحديد جلسة أخرى للحكومة بعد عيد الفطر, فيما أكد الوزير جبران باسيل بعد نهاية الجلسة ان تحرك التيار الوطني الحر لن يتوقف ومعركته مستمرة.
وكانت مشادة كلامية قد حصلت بين الوزير في التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحكومة تمام سلام في مستهل الجلسة الحكومية على خلفية تفسير الدستور والصلاحيات والدعوة إلى الجلسة التي يصر التيار الوطني الحر على أن تبحث بند التعيينات قبل أي شيء, لكن كل ما جرى خلال الجلسة لم يؤثر على انهائها بشكل هادئ.
على خلفية المشادة الكلامية بين سلام وباسيل, تحرك مناصرو التيار الوطني الحر الذي قرر بعد اجتماع شبابه, التوجه بمواكب سيارة إلى السراي الحكومي, ما دفع بالجيش اللبناني إلى تعزيز الاجراءات الامنية في محيط السراي وقطع كل الشوارع المؤدية اليه وسط بيروت, لكن حشود الشباب وصلت الى محيط السراي وسط العاصمة اللبنانية الامر الذي اضطر القوات الامنية الى استخدام الهروات لتفريق المتظاهرين, حيث أصيب عدد من الشباب اللبناني نتيجة التدافع الذي جرى بينهم وبين قوات الجيش.
وخلال كل ما سبق , أصدرت قيادة الجيش_مديرية التوجيه بيانا جاء فيه : ظرا إلى تصاعد التجاذبات السياسية في البلاد، والمترافقة مع بعض الاحتجاجات الشعبية على عدد من المسائل المطروحة، يهم قيادة الجيش التأكيد بأن المؤسسة العسكرية لن تستدرج إلى أي مواجهة مع أي فريق كان، وأن هدفها هو حماية المؤسسات الدستورية والممتلكات العامة والخاصة، وسلامة المواطنين، إلى جانب تأمين حرية التعبير لدى جميع اللبنانيين، في إطار القوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.
إلى ذلك شارك نواب تكتل التغيير والاصلاح الان في تحرك التيار, كما حضر الوزير السابق غابي ليون الذي قال ان تحرك التيار سلمي ولم يبدأ حتى ينتهي الا لتحقيق غاياته , والغايات هي الشراكة الحقيقية في لبنان, وان ما يسعى له اللبنانيون هو العيش الواحد والميثاق والدستور.
من جهته قال عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب حكمت ديب أنه لا انسحاب من الشارع وتحرك التيار سلمي ومستمر, بينما أكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح “ابراهيم كنعان” أن التيار ومناصريه يعبرون بكل ديمقراطية وحضارة , وتمنى العودة الى الدستور والا سيستمر الحراك, متسائلا : “لماذا قمع الطلاب ولماذا كم الافواه؟ “.