من قتل “ثريا السلطي” وما علاقة ابنة رفيق الحريري وملك الاردن ؟

استبعدت مصادر اردنية مطلعة وجود علاقة بين القصر ومقتل سيدة الاعمال الاردنية البارزة ثريا السلطي واختها جمانة رغم ( الاشاعات ) التي حاولت الربط بين الملك عبدالله وثريا السلطي من باب ان الملك عبدالله – رغم العديد من الماخذ على حياته الشخصية – زوج محب لزوجته الملكة رانيا وقد اثيرت من قبل شائعات مشابهة ربطت بين الملك وابنة رفيق الحريري حتى ان جريدة لبنانية زوجت الاثنين سرا قبل ان يتبين ان ابنة الحريري كانت في الواقع على علاقة بأحد حراسها وقيل انها تزوجته
ومع ان شخصيات بارزة في الاردن رفضت فكرة الانتحار وسخرت من بيان الشرطة الاردنية التي اصرت على ان الاختين انتحرتا واكتفت بشهادة بواب عمارة لم تذكر اسمه الا ان السلطات الاردنية ( وزارة سلامة حماد تحديدا ) اثارت الشكوك لسرعة بثها في امر كهذا حتى قبل استجواب بواب العمارة المزعوم واصدارها بيان بعد ساعات قليلة من مقتل الشقيقتين يزعم انهما انتحرتا وان من ادلة الانتحار وجود قران وعلية ادوية في سيارتهما وهو ما اثار سخرية المواطنين في الاردن وجعل وزيرا سابقا على معرفة بثريا السلطي وهو ( مروان جمعة ) يشكك ويسخر من البيان ولحقه بعد ذلك وزير ثان هو لبيب الخضرا ( وزير التعليم العالي ) الذي قدم للاردنيين على انه من اقارب القتيلتين
الا ان المثير للدهشة هو مقال نشره موقع لصحفي مقرب من الملكة رانيا كتبه عبد الفتاح طوقان احد اقارب الملكة عليا ام الامير علي .. وفيه نفى الكاتب طوقان فكرة الانتحار واكد ان الشقيقتين قتلتا واطنب في ابراز ادلته على ذلك ومن بينها احتمالية تخدير الشقيقتين وقتلهما ورميهما في الجويدة .. المدهش ان الموقع الذي نشر المقال سارع الى اخفاء المقال وابعاده عن الصفحة الاولى وكانه لم ينشر وقيل انه فعل ذلك ( بطلب من فوق ) في اشارة الى القصر
حادثة مقتل مدربين ( امريكان ) في الموقر على يد ضابط اردني برتبة نقيب طغت فورا على قصة ثريا واختها ليس لانها اكثر اثارة وانما لان اوامر عليا ( وفقا لمراقبين ) صدرت لوسائل الاعلام بالكف عن الكتابة عن موضوع مقتل الشقيقتين والاكتفاء بنص بيان الشرطة الاردنية عن الانتحار .. واغلاق الملف
لكن الصعوبة في اغلاق الملف تعود الى ان ام الضحيتين ( الامريكية الجنسية ) ووفقا للصحف الاردنية رفضت السماح بالدفن الا بعد بيان الحقيقة كاملة وفكرة الانتحارغير مقبولة لدى اسرتها وقد تدخلت السفارة الامريكية فعلا في الموضوع ويمكن ببساطة اعتماد محققين امريكان وعرض الجثث على طبيب تشريح مستقل لا يتبع الحكومة بخاصة وان الصور المسربة عن الجثتين كشفتا عن ظاهرة غريبة وهي ان الجثث كانت ملقاة على بقايا اخشاب وحجارة استخدمت في البناء ولو كانت الشقيقتان قد قفزتا فعلا من الطابق الثالث على اخشاب مليئة بالمسامير وحجارة وصخور استخدت في البناء لخرجت منهما على الاقل نقطة دم واحدة .. وهو ما لم يظهر في الصور المنشورة على الاطلاق مما عزز سيناريو قتل الشقيقتين ثم نقل الجثتين الى منطقة مهجورة ورميهما هناك والزعم انهما انتحرتا
مراقبون اردنية برأوا القصر من اية علاقة مباشرة بقتل الشقيقتين … وحتى الامراء الذين وصوفوا ( بالنسونجية ) مثل فيصل وحمزة تم ايضا استبعادهما من الصورة … حمزة طلق زوجته الاولى نور حفيدة عم ابيه نايف ليتزوج الكندية بسمة العتوم وترددت اشاعات مؤخرا انه بصدد الزواج من فتاة فلسطينية بعد ان فرطت علاقته بالعتوم .. وشقيقة فيصل طلق ابنة توفيق الطباع وتزوج من سارة ابنة بسام القباني ( رجل اعمال سوري متسعود ) بعد ان ورطته في الزيجة الاميرة السعودية فهدة ابنة المليونير السعودي الشيخ محمد ابو ينان التي تزوجت من الامير هاشم عام 2006 وكانت سارة القباني صديقتها قبل ان يرمي الامير فيصل عصا الترحال عند اخر زوجاته الفلسطينية زينا فارس لبادة
اذن من قتل الشقيقتين .. ولماذا ؟
صالونات عمان السياسية التي يديرها رؤساء وزراء ( سابقين ) فضلا عن مجالس المعارضين ربطت كلها بين مقتل ثريا واختها وحلقة مقربة جدا من القصر على رأسها شاب ( نسونجي ) تولى من قبل رئاسة الوزارة ويلعب منذ تركه لمنصبه دور ( الدون جوان ) ومعروف بملاحقته ليس فقط للبنات و المطلقات والارامل وانما ايضا لزوجات الاخرين … ويبدو ان اصطدام المذكور بسيدة ذات شخصية بارزة وقوية ونافذة ومشهورة على الصعيد العربي والدولي مثل ثريا السلطي قد خرج عن السيطرة ربما لمعلومات حصلت عليها السلطي وكانت كفيلة بتدمير ما تبقى من مستقبل لرئيس الوزراء السابق الذي كانت تدل جميع المؤشرات على انه عائد لتولي الوزارة بعد الكوارث التي ضربت الاردن في عهد وزارة النسور
الصالونات السياسية تؤكد ان الحقيقة لن تظهر في عهد وزير الداخلية الحالي سلامة حماد الذي يرتبط بالمتهم الاول بعلاقة قوية … ولن يتم الكشف عن اسم القاتل الا بعد تدخل امريكي على اعلى مستوى .. وسيذهب السر الى القبر مع ثريا اذا لم يتدخل الامريكان لكشف الحقيقة .. فهل يفعلون ام ان حادثة انور ابو زيد اولى بالاهتمام لارتباطها بالسياسة الخارجية لادارة اوباما التي تعتعرض الان الى قصف مركز من قبل خصومه بخاصة واننا الان على اعتاب انتخابات رئاسية امريكية جديدة يسعى من خلالها حزب اوباما الى البقاء في السلطة في مواجهة زحف جمهوري لاستعادة مقاليد الحكم في البيت الابيض