أسنان بقر وحمير كانت في فم الرئيس الاميركي

أكثر ما عانى منه أول وأشهر رئيس أميركي، وهو جورج واشنطن الذي تمر الأحد المقبل 215 سنة على وفاته بعد يومين من تعرضه لما نقلوا أوباما بسببه إلى المستشفى السبت الماضي، وهو الاسترجاع المعوي الملهب للحنجرة، ليس قلقه الدائم من انفصال بعض الولايات التي كانت متحدة في عهده، كما هي الآن، بل انفصال أسنانه عنه وتساقطها واحدة بعد الأخرى، ومنذ كان في منتصف العشرينيات من عمره.
كان يقتلع سنين كمعدل بالعام، إلى درجة لم يبق إلا واحدة يتيمة بفمه حين أصبح في 1789 أول رئيس للبلاد بعد استقلالها عن بريطانيا، فاضطر إلى تركيب طقم كامل بديل، في زمن كان طب الأسنان طفلاً يحبو، لذلك صنعوه له من أسنان عجيبة، بينها ما استخرجوه من البقر والحمير والجياد، حتى والبشر، بحسب ما كتبه بنفسه في “دفتر حسابات” محفوظ هو و”بدلة الأسنان” في متحف باسمه، فيه مكتبته الخاصة، داخل ما كان منزله في بلدة “ماونت فيرنون” بولاية فيرجينيا، حيث أبصر النور قبل 282 سنة.