لايف ستايل

هبوط اضطراري .. هل من سخافة أكثر من ذلك ؟

أتعجب كثيراً عندما يُغامر نجم بجماهيرته ونجاحه وكل رصيده الفني، بتقديمه لشيء تافه وفاني ولا قيمة له أو معنى إلا أنه يسحب البساط بنفسه من تحت قدميه ويغطي به وجهه فيما بعد ليداري فشله الذريع!

اتجه الفنان المصري الكوميدي هاني رمزي خلال شهر رمضان لهذا العام لتقديم برامج المقالب فقدم برنامجه الأول من هذا النوع بعنوان (هبوط اضطراري)، على غرار زميله رامز جلال الشهير بهذه المهمة في الوسط الفني، ويقدم هذا العام برنامج بعنوان (رامز واكل الجو).

هاني لم يكتفِ باتجاهه إلى تقديم هذه النوعية من البرامج، بل جاءت فكرة برنامجه شبيهة جداً لفكرة برنامج رامز ولا ندري من قلد الآخر ومن صاحب فكرة (مقلب الطائرة) بينهما ولا يهم هذا كثيراً، رغم أن الشكوك تتجه أن رمزي هو من قلد جلال، كون الأول سخر في إعلان برنامجه من شكل طائرة برنامج رامز بطريقة واضحة، ما يثبت على أنه كان على علم بفكرة برنامج رامز قبل تصوير إعلان برنامجه، أي أنه قلده.

المشكلة لا تكمن في من قلد من، ومن سرق فكرة من، بل في المحتوى السخيف الذي يقدمه هاني رمزي، والذي قد يقلل به قيمته لدى الجمهور ويمحوا من ذاكرة الجمهور كل ضحكة رسمها على وجوههم بأعماله الكوميدية.

برنامج هاني وإن كان يتساوى في حجم التفاهه مع برنامج رامز، إلا أنه أقل بكثير من (رامز واكل الجو) من حيث الإمكانيات التي وُفرت للثاني بفضل جهود الـMBC وإتاحتهم له التصوير في دولة الإمارات، أما هاني فحتى لم يستطع أن يأتي بميكروفون معلق ليحدث به ضيوفه بعد نزولهم من الطائرة، بل وجدناه ضائعاً بالميكروفون المحمول ويوجهه يميناً ويساراً فيعجز المشاهد عن سماع بعض الجمل بشكل صحيح.

بغض النظر عن حقيقة المقالب التي يقوم بها هاني رمزي، فهي نُفذت بشكل سخيف ومبالغ فيه وأكثر رعباً حتى من مقالب رامز لأن طائرته أضخم وتطير مدة أطول في الجو في ظل إيهام الضيوف بأنها ستسقط، كما أن مقالب هاني أكثر قرفاً من رامز وأفعاله، خصوصاً وأنه في (هبوط اضطراري) يستعين فريق العمل في أكثر من حلقة بشخص يتقيأ على الضيوف الفنانين، وكأن الحال وصل بنا إلى التسابق على من يرعب ويقرف الجمهور أكثر!

رمزي استهان بكل تاريخه الفني، وقدم ما لا يليق بنجوميته أبداً، وأني كمشاهدة أحبت له بعض الأعمال أنصحه بالتوقف عن تكرار هذه التجربة مرة أخرى، فهي لن تجعله يخسر ثقة زملائه في الوسط الفني فقط، بل ستجعله يخسر ثقة كل الجمهور!

 

دينا حسين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق